عبد الرحمن بن محمد السدحان
* خصصت هذه الصحيفة الغرّاء في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 25 رمضان المبارك، 1442هـ مائدة صحفية تناولت موادُّها رؤية متعدّدة الأطياف - رائعة المعاني بمناسبة مرور أربعة أعوام على تولّي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله منصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
* * *
* وسموه بحقِّ ويقين رمز سامٍ لطموح والده الغالي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وجهوده المباركة لاختراق جدار الماضي والحاضر معًا لمصلحة الغد الواحد بكل إعجاز جميل لبلادنا الغالية، كرمها الله بعزه وتوفيقه.
* * *
وأعترف سلفًا أن طرح «الجزيرة» الغراء عبر عددها الخاص آنف الذكر، قد منحني حافزًا أدبيًا ومعرفيًا ثمينًا للحديث عن الشبل الأغرّ محمد بن سلمان، هذا الرجل النادر الذي يتدفق حماسًا وحبًا لأمته ووطنه، ورغبته الشامخة في تحقيق رؤية والده سيدي خادم الحرمين الشريفين أيّده الله، لتعزيز ومضاعفة قفزات التحوّل التنموي الطموح لهذا البلد الآمن الأمين في مجالات شتى أمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وتربويًا وثقافيًا، وغير ذلك من طروحات التنمية وغاياتها.
* * *
وبمعنى أكثر دقة أقول: إن ما بذله ويبذله الأمير محمد بن سلمان حفظه الله من جهود موفقة لتحقيق الغايات السامية آنفة الذكر، وما عبّر عنه سموه من إرادة باسلة ورغبات سامية لمضاعفة مخرجات التنمية وتطوير حصادها في بلادنا الغالية، والارتقاء بها إلى مصاف الأمم الحديثة دون التفريط بالقيم والمبادئ الدينية السامية التي ترتكز عليها هوية أمتنا، حاضرًا ومستقبلاً، كل تلك المحصلات والمواقف والجهود الموفقة ترمي في المدى الطويل إلى تعزيز الهوية الوطنية لبلادنا، الدينية والبنيوية في هذا الكوكب الأرضي.
* * *
وعلى صعيد أهم وأعم، أزعم بتبين ثابت أن الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، يقرن يومًا بعد يوم قوله بالفعل، مجسّدًا بذلك إرادة المملكة العربية السعودية، التي تنشد النمو المدروس في ضوء حيثيات العصر ولوازمه ولكن بعيدًا عن شبهة التناقض مع هويتها الدينية المقدسة، باعتبار أن المملكة حاضنة وحامية الحرمين الشريفين، بنمط يومي في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
* * *
وفي الوقت ذاته، تحرص المملكة على استثمار طاقاتها وقدراتها لخدمة المواطن السعودي خدمة ترقى به إلى أعلى مراتب العيش الإنساني ما أمكن. هذا العبء السامي، بشقيه الديني والدنيوي، وتكلفته (البانورامية) يشكل مصدر فخر للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبًا.
* * *
كلمة أخيرة أتشرف بتوجيهها إلى سمو الأمير محمد بن سلمان، فأقول له حفظه الله - ليسَ غريبًا ولا عجبًا أن تفاخر بك بلادك وأهلها يا سليل المجد، فلك ترفرف الرايات وتعزف الحناجر إشادةً بما أنجزته وما تحلم بإنجازه لبلدك، وقد عبرت عن ذلك عبر لقائك الرائع مع المحاور اللامع الأستاذ عبدالله المديفر قبل أيام قلائل عبر قناة الـ»MBC» العربية، حيث سجلتم سموكم شهادة حق وأطروحة بيان لما يساورك من أحلام وأمانٍ لوطنك ومواطنيك، لإيجاد منجزٍ حضاري يخلّد مكان ومكانة هذا البلد الأغرّ.
* * *
زاد الله سموكم ارتقاءً في دروب العزة وثقة وتقديرًا وحضورًا في أفئدة وأحلام أهل هذه الأرض الطيبة.