نجلاء العتيبي
نعيش هذه الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل بمشاعر مختلفة هذا العام.. مختلطة بين فرح بقدوم العيد ووداع لرمضان.. ترقب زوال هذه الجائحة وخوفًا من موجة أخرى وتطور للمرض سريع مزيج عجيب نادر الحدوث في حياة البشرية.. ونسأل الله أن لا يتكرر.
لم يعد رمضان كما كان وما تعودنا عليه، ونحمد الله أنه لم يغير حالتنا الوجدانية رغم اختصار صلاة التراويح والتهجد وبعض التعديلات الملزمة لمواعيد العمرة وزيارة المسجد الحرام، شاكرين لحكومتنا الرشيدة على جهودها الجبارة من أجل إتمام كل شيء بسهولة ويسر.. وبذل النفيس والغالي من أجل راحة الزوار والمعتمرين.
زمن كورونا فرض علينا نمط معيشة جديدة ابتعدنا عن طقوس عرفناها في رمضان.
اختصار لمة الأقارب والامتناع عن الزيارات إلا للضرورة مع الالتزام بكل وسائل الاحتياطات، ملتزمين بإجراءات التباعد الجسدي والأخذ بالاحترازات التي توجبها وزارة الصحة، أعانهم الله وجزاهم الله خير الجزاء والجهات المختصة استجابة لدواعي المحافظة على سلامة وصحة الجميع، بالامتثال لكل التوجيهات واجب علينا، شرعي ووطني، بقية ليال معدودات نودع فيها شهرنا الكريم بحزن الوداع ونستقبل عيد الفطر بفرحة الاشتياق لأن يكون العيد كعادته مليئاً بالأحبة والزوار سوف يُختصر على الأهل والأقارب ويتعيّن علينا التأقلم مع جائحة كوفيد-19 لكنه أفضل من العام المنصرم ومع هذا لا بد من السرور والابتهاج لقدومه مهما كانت الظروف صعبة تحقيقاً لشعيرة من شعائر الإسلام.
أتمنى لكم عيداً سعيداً، وتقبل الله طاعتكم.. سائلين الرحيم أن يمن علينا بتوديع كورونا عما قريب.
«ضوء»
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيدًا دونَها بيدُ
- المتنبي -