الابتكار جزء أساسي من مواصفات القائد الناجح، الذي يبصر ببصيرة العقلاء المدركين للأشياء ويعلمون خباياها ومكنون بواطنها، إن البَصَرَ نَفاذٌ في القلب، والتَّبَصُّرَ تَّأَمُّلٌ وتَّعَرُّف والبَصِيرَةُ هي عقيدةُ القلبِ وفِطنة المَرء الذي لا تغيب عنه الفراسةُ ولا توارَى عنه الحِكمة، والفراسة نجدها في شخصية الأمير الشاب المتطلع والمتقدم فكرًا وبعدًا واستشرافًا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المجدد الاقتصادي الذي يسابق عقارب الساعة لإيجاد فرص تنموية خلاقة...
العقيدة والانتماء العروبي
والحكمة تقول إنّ الشعب الذي لا يجد فرصاً كبيرة، هو الذي تخترع له الألفاظ الكبيرة ليتلهى بها, وهو مؤشر التراجع على الأصعدة كافة، وهو ما لا يفعله الأمير محمد بن سلمان، وخوفًا على هذا الوطن ومواطنية نجد سموه يعمل ويعمل ويتابع ليسجل لوطن بناه الأجداد والآباء مكانًا عاليًا شامخًا متقدمًا, منطلقًا من قاعدة وأرضية ثابتة تعلم أن أساس العمل إخضاع الحياة للعقيدة والانتماء العروبي، والمعرفة بأننا في أمس الحاجة لنسترجع الماضي بكل منجزاته ونتطلع للحاضر بكل معطياته، ونعمل لنقتبس إضاءة من العبر التي تعيننا على السير في الحياة، لكي نحصد منتجًا جيدًا ونقيًا، بما لدينا من مقدرات مالية وبشرية وما نملك من بذور طيبة تحتاج إلى متابعة ورعاية عميقة ومستمرة وشاملة ومتكاملة للحصول على هذا المنتج جيد...
فلنكن جميعًا كما يريد سموه وهو الذي يستشرف المستقبل بقلب المتبصر الواعي المتأمل والمتطلع لأرض بل لكوكب كوني جميل يعيش فوقة علية أصحاب النفوس العظيمة من أبناء الشعب السعودي الذي يراهم سموه بعزيمة «جبل طويق» بل إنه يصر على أن الخوف لا وجود له في قاموس السعوديين...
هؤلاء الذين عاشوا من أجل وطنهم وضحوا بأرواحهم وأخلصوا فكانوا يصنعون ويخترعون ويبتكرون ويدافعون ويزرعونه ما يشرح النفس ويبهج الخاطر نبتًا طيبًا لا تأباه الأرض ولا تلفظه، وخير هذا الزرع العطاء الخالص لله ثم للوطن ثم القيادة، شعبًا عظيمًا تعيش في وجدانه هموم أمة وأمم...
الحاكم لا يسود إلا بحبه لشعبه
لذا فإننا نتصفح من خلال تحليل المضمون والمحتوى الإعلامي لبعض من كلمات سموه عن المواطن لنكتشف عمقًا يميزه ويضيف لشخصيته هالة من السمو والعلو، فالحاكم لا يسود إلا بحبه لشعبه ونحن في المملكة وجدنا في مفهوم سموه لكينونتنا التي تعد جزءًا لا يتجزأ من مكنونه ومضمونة مكان عالٍ، لهذا لا نستغرب دورة النشط الذي يتعدى خلق الفرص وتنمية المهارات وجمع الرؤى وتحفيز الأفكار المختلفة لأنه أحبنا وأحببناه...
وأفسح مساحات لنا كمواطنين للمشاركة في قدراتنا وآرائنا كرماً منه وتطلعاً في الوقت نفسه للنهضة والبناء وتجنب تأسيس عقليات تابعة ومتشابهة، فسموه يحرص على التنوع المختلف، ولا يهاب ذلك الاختلاف أو الوقوع في الخطأ، ويضغط على نفسه وفريق العمل للاشتراك في المناقشات البناءة وإجراء التجارب الجديدة والاستفادة من الآخر بل ومشاركته العمل والنجاح...
وأهم ما يميزه سموه هو إدراكه قدرات المحيطين به والاعتماد عليها، فالأفكار الجديدة تحتاج إلى أصدقاء يعملون بصمت وحكمة وتَرَوٍ...
صحيح أن القادة يولدون لكن ليس من المستحيل صناعتهم، فعلى القادة الحاليين احتواء الأجيال الجديدة ومنحها المساحة والفرصة للنمو والتطور حتى ينجحوا في قيادة المستقبل...
مستقبل الأمة
أليس محمد بن سلمان مستقبل الأمة ومحط اهتمام الأمم هو القائل «مصلحتي أن يكون الوطن عزيزًا وينمو، ومصلحتي أن يكون المواطن السعودي راضيًا كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله»...
أليس هو القائل «واجبي أن أبني له مستقبلًا طويل الأمد مستمرًا في النمو، فالمواطن السعودي أعظم شيء تملكه السعودية للنجاح، وبدون المواطن لا نستطيع أن نحقق أي شيء من الذي حققناه»...
نعم يرأنا سموه رأس المال والمكسب والركيزة الأساس في صناعة التغيير، بل الطاقة التي يعول عليها في صناعة المستقبل المشرق، وتحقيق النجاحات، فإيمان سموه في قدرات المواطن السعودي كبيرة، ودعمه لنا لا حدود له...
** **
- صبار بن عابر العنزي
Sabbar2013@hotmail.com