د. فاطمة سحاب الرشيدي
منذ عهد المؤسس حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- والمملكة تخطو خطوات مهمة وجبارة نحو مستقبل متميز. وفي هذا اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان، الذي يوافق ذكرى البيعة الرابعة لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نفخر ونعتز جميعًا بسموه الذي جعل للشعب همه وتفاؤلاً خاصة بلقائه الأخير، الذي رسم خارطة الطريق نحو تحقيق مشروعه رؤية المملكة 2030، عندما قال: «مصطلح الخوف لا يوجد في قاموس المواطن السعودي، قد نقلق لكن لا نخاف». بهذه العبارة بعث التفاؤل وجدد الطموح لدى الجميع، وهي لم تكن مجرد كلمات؛ بل لامست وجدان المواطن السعودي وزادت من اعتزازه بوطنه وقيادته الرشيدة وجعلت همته «مثل جبل طويق».
عامه الرابع في ولاية العهد، لكنه كان كثير العطاء في اتجاهات عدة؛ إنجازات تتحقق، وحاضر يتجدد، ومستقبل زاهر، 4 أعوام والمواطن يعيش في هذا الوطن في تطور ملحوظ، 4 أعوام والمملكة تسابق الزمن برؤيتها الطموحة لتكون بمصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات، بقيادة حكيمة من الأمير الشاب صاحب الطموح العالي، والنظرة بعيدة المدى انطلق من الإرث العريق لبلاده ليعالج الحاضر وعينه على المستقبل، يسعى جاهدًا لتغيير الصورة النمطية عن بلاده بأنها مجرد مصدر نفطي وأن اقتصادها يعتمد عليه بشكل كبير في ميزانيتها العامة، إلى اقتصاد دولة متنوع الموارد الرئيسة والثانوية لتعدد مصادر الدخل للميزانية العامة للبلاد، لتسير المملكة بخطى واثقة نحو المزيد من التقدم والازدهار وترسيخ مكانتها عربيًّا وإسلاميًّا وعالميًّا.
وهذه المناسبة العزيزة هي فرصة للتوقف طويلاً أمام إنجازاته الطموحة، وهي امتداد لتحقيق الأحلام لهذا الوطن المعطاء، الذي استمد قوته بفضل من الله - عز وجل -، ثم من القيادة الحكيمة. ونسأل الله أن يمد بيد خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين، ويعينهما ويوفقهما لخدمة الدين والوطن، ويحفظ لبلادنا أمنها وأمانها، ويديم ترابطها وعزها وتميزها بمختلف مجالاتها.