د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي
في الذكرى الرابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وليًا للعهد تحضر في ذاكرتنا بل تتزاحم فيها العديد من المنجزات والتطورات وملامح التقدم والازدهار التي تجعل كل سعودي يفخر بما تحقق من أهداف الرؤية 2030 في وقت وجيز، حيث ارتبطت هذه الذكرى الحبيبة إلى القلوب بالتطور والبناء والتنمية والانطلاق في فضاء التقدم والازدهار.
هذه المنجزات الكبيرة تجسد بعد رؤية سمو ولي العهد ورجاحة عقله ونظرته العميقة التي أحدثت -بتوفيق الله تعالى- نقلة نوعية في مختلف جوانب الحياة مترجمة القدرات الفكرية والعملية والرؤى الصائبة والإمكانيات القيادية التي يمتلكها سموه التي تمزج بين عبقرية الشباب وإلهامه وذكائه، والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين وحكمته ورؤيته ودعمه اللامحدود لكل ما يسهم في تطور المملكة وتقدمها.
في ظل تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد عبرت المملكة العديد من المراحل خلال فترة قصيرة في عمرها عريضة في إنجازاتها، وسلكت الطريق الآمن السليم المفضي إلى المزيد من التطور والبناء والتنمية المستدامة، بخطى ثابتة وخارطة طريق واضحة المعالم.
ونحن نحتفل بالذكرى الرابعة لهذه البيعة المباركة رأينا ترجمة عملية لمضامين الرؤية وأهدافها في مجال التطور الصناعي، وفي مجال البيئة والسياحة والصحة والتعليم، وفي القطاع الرياضي والنقل والعمل والتنمية الاجتماعية، وفي مجال التحول الوطني
والتحول الرقمي، وتنوع الموارد، وتطوير خطط الاستثمار، وتطوير الفكر الاقتصادي وفق منهجية علمية تهدف إلى نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وهناك الكثير من المجالات التي يستعصي حصرها في هذه العجالة.
كل هذه النقلات والتحولات والمنجزات تمت بتوفيق الله تعالى، ثم برؤى وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، من خلال القدرة على توظيف الإمكانيات الوطنية (تقنية، بشرية، مالية)، وكذلك نتيجة لما تحظى به المملكة من قيادة حكيمة ذات إرادة وعقل وحزم وعزم على الإصلاح الاقتصادي ومواجهة الفساد بأشكاله وصوره كافة، والحرص على استنهاض القدرات البشرية وتوظيفها من أجل الارتقاء بالوطن. كما أن هذه الفترة شهدت الدور البارز للمرأة السعودية في البناء والتنمية، بل في المواقع القيادية في مختلف القطاعات، وما حظيت به من رعاية ودعم من القيادة -أيدها الله- فضلاً عن الحرص على دعم الشباب تأهيلاً وتدريبًا وتوظيفًا بما يخدم مصلحة الوطن.
الأفكار تتزاحم، والمنجزات تستعصي على الحصر، والمناسبة عظيمة، ولا يسعنا إلا أن نقول: الحمد لله الذي وهب بلادنا قيادة حكيمة رشيدة، تبذل كل جهدها من أجل تقدم الوطن وراحة المواطن. حفظ الله بلادنا، وحفظ قيادتنا، وأدام عليها نعمة الصحة والعافية.