تمثل الذكرى الرابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا للعهد في وطننا الغالي ذكرى غالية علينا نحن أبناء المملكة العربية السعودية؛ لما تحمله من معان سامية لولائنا لقيادتنا الرشيدة، ونحن نحتفي بهذه الذكرى كلنا ثقة بأن وطننا يسير بخطى ثابتة نحو مسقبل مشرق يقوده سمو ولي العهد وحكومتنا الرشيدة بتوجيه واهتمام من مولاي خادم الحرمين الشريفين الوالد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله.
تأتي هذه الذكرى حاملة العديد من المنجزات التي تحققت بقيادة سمو ولي العهد، ويأتي في مقدمتها رؤية المملكة 2030 وما حملته من مشاريع ومبادرات بدأنا نجني ثمارها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا ورياضيًا عززت مكانة المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي، وهدفت إلى تأصيل رسالة المملكة لتحقيق التعايش مع الجميع وتوضيح صورة الإسلام الوسطي المعتدل فهذه الرؤية الطموحة أصبحت خلال السنوات الخمس الماضية عماداً للتحولات كنقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان في وطننا.
فسمو ولي العهد بنظرته بعيدة المدى انطلق نحو المستقبل بمعالجته العديد من الأمور الحاضرة ومضى بنا للاصلاح دعما للوطن والمواطن مؤكدًا في عمله على تنويع مصادر الدخل وتنويع الموارد جنبًا إلى جنب مع رفع المستوى المعيشي والوعي الثقافي والتحصيل العلمي والتطوير التنموي، انطلاقا من صندوق الاستثمارات العامة وبرنامج جودة الحياة وتطوير السياحة المحلية وفتح برامج الترفيه وتمكين المرأة ومشروع نيوم ومشروع القدية ومشروع البحر الأحمر وتحويل شركة أرامكو إلى شركة مساهمة عامة سعودية، وتأسيس الصناعات العسكرية ودعم الصناعات المختلفة.
وبمناسبة هذه الذكرى الغالية والعزيزة على قلوبنا علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا في هذا الوطن من نعم الأمن والأمان ونسأله سبحانه في هذا الشهر الفضيل أن يحفظ لنا قائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يحفظ جنودنا المرابطين على حدودنا، وأن ينصرهم بنصره ويكلأهم بعنايته ورعايته.
** **
- نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود