بالأمس وبتاريخ 22 شعبان 1442هـ 2021-04-04 فاجأنا متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي بأن الأرقام التي رصدتها الوزارة حاليًا والمتعلقة بحالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) هي نفس المستويات التي كانت ترصدها «الصحة» في منتصف إبريل من العام الماضي 2020م. وأضاف الدكتور العبد العالي أنه تم تسجيل 673 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID19)، ودعا الجميع بألا يكونوا سبباً في تفشي العدوى وأن يعودوا إلى الالتزام بالاحترازات لأننا في مراحل مقلقة جداً وغير مطمئنة، وأكد أن لقاح كورونا هو أكبر سلاح في مواجهة الجائحة بعد الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي يجب أن نطبقها حتى نهاية هذا المشوار، مؤكداً أن «الصحة» ترصد تزايد الإقبال على التسجيل للحصول على اللقاح من خلال تطبيق «صحتي» وأيضاً من خلال تطبيق «توكلنا»، وهذا يدل على ارتفاع الوعي من قبل المواطن والمقيم. ---- الخ هنا أقول لابد من أن الكثير منا قرأ أو سمع ما تحدث به متحدث وزارة الصحة ويخاطب المواطنين والمقيمين وكأنه يخاطب أبناءه ويحضهم على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية (الكمامة -غسل اليدين- عدم المصافحة - التباعد) والشيئ المبكي والمحزن أنه بعد أن استبشر الناس بقرب رحيل هذا الفيروس فإذا بالأمر ينتكس على عقب وكان من الطبيعي أن تتراجع مستويات الرضا والسعادة في ظل تلك الانتكاسة والتي كانت بسبب ارتفاع عدد المصابين فجأة، فبعد أن وصل أو انحدر عدد المصابين إلى أقل من 300 مصاب عدة أيام من شهر مارس وفجأة يقفز إلى مستويات في هذه الأيام إلى ما يقرب من الـ700 مصاب. وقد علل الدكتور عبد العالي أن السبب كثرة الاجتماعات وكثرة أفرادها والتخفيف من الالتزام بالاحترازات ولهذا فالخوف من العودة إلى الصفر يعتري كل مواطن ومقيم قبل مسؤولي وزارة الداخلية ووزارة الصحة ولذا أنصح أبناء الوطن وضيوفنا المقيمين بالالتزام بجميع الاحترازات وأخذ اللقاح لنتمكن من التضييق على هذا الوباء أو الفيروس لعله يرحل ونعود إلى وضعنا السابق أي الطبيعي أحرارا نتراص في الصفوف في الصلوات ونتلو القرآن من المصاحف ونتبادل التحايا والتهاني ونتماسك بالأيدي وتطبع القبلات على الرؤوس ونرى البسمات تعلو الوجوه ونشهد حفلات الأعراس ونشاهد المباريات على المدرجات وخلاف ذلك.
وختاماً نسأل الله أن يقينا شر هذا الوباء وما يماثله وأن ينتزعه من أرضنا بلا رجعة، ومن هنا لابد من إسداء الشكر والتقدير لكل من يعمل من أجل سلامة وصحة كل من يمشي على أرض هذا الوطن فالشكر لهم على الدوام والله الحافظ.