بعد أن توحدت البلاد واستتب الأمن في ربوع المملكة بدأ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في إنشاء الدواوين وتعيين الموظفين، لتأدية الأعمال الإدارية والمالية إلى جانب الاستعانة بموظفين عرب، ومن هنا بدأت التنمية في جميع مناطق المملكة مما تطلب زيادة الكوادر البشرية فأنشئت كليات متخصصة كما تم ابتعاث مواطنين للدراسة في الخارج إلى جانب تكثيف الدورات التأهيلية للموجودين على رأس العمل وتبعاً للتطور أنشئت الجامعات لتخريج متخصصين في الأعمال الإدارية والمالية، هذه الكوكبة من الموظفين القدامى هم من أسس للنهضة في المملكة وهم من قاد التطوير في التعليم والأمن والصحة والتجارة والصناعة وأعطوا زهرة شبابهم لخدمة الوطن في كل الميادين وهذا شيء يحمدون عليه، نعم استجدت أمور تتطلب المواكبة من تقنيات وخلافه وهذا لا يقلل من جهودهم، فالدولة رعاها الله إلى جانب نظرتها وتقديرها لهؤلاء الموظفين القدامى لم تغفل حاجة العصر إلى متخصصين في كل حقول التنمية، ولهذا زادت من الجامعات والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل إلى جانب تكثيف الابتعاث في الطب وكافة التخصصات العلمية حيث بدأت تعطي ثمارها مع الخطط الجديدة، فالخريجون من الجامعات والعائدون من الابتعاث هم من استلم الأمانة ممن سبقهم من الرعيل الأول نجدهم في الشركات والدوائر الحكومية يديرون دفة الأعمال على أسس من المعرفة ومهارة تفوق دولاً سبقتنا في التطوير والتحديث وتستجيب لرؤية المملكة 2030 ، ولا تزال البعثات والجامعات تدفع بخريجيها لسوق العمل لتلبية الطلب من الأيدي الوطنية خاصة مع تزايد المصانع والخطط الهادفة إلى جعل المملكة في مصاف الدول الصناعية.
دمت يا وطن في أمن وأمان تحت قيادتنا الرشيدة.