القدير عبدالله المديفر واحد من أفضل المحاورين في عالمنا العربي إن لم يكن هو الأفضل، يحمل كل الأدوات والمهارات والخبرات التي تمكنه من تبوء هذه المكانة، وهو القامة والقيمة الإعلامية التي يُشار إليها بالبنان، وفي مقطع متداول له يحث المحاورين على قراءة الناس جيدًا، والاقتراب منهم حتى يمكن طرح كل أسئلة الناس، وقال نقطة مهمة، وهي أن الناس تبحث عن 3 أسئلة:
1 - سؤال يدور في ذهن المتلقي أثناء الحوار.
2 - سؤال يهم المتلقي.
3 - سؤال يدهش المتلقي.
يكفي ما قاله عنه ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، في الحوار التاريخي بمناسبة مرور 5 أعوام على اطلاق رؤية 2030.
إنه حديث مُهم من مُلهم، ولقاء عالمي بامتياز، نقلته وسائل الإعلام المختلفة، وكان له أصداء عالمية، من بينها الإماراتية، حيث أشاد سمو الشيخ محمد بن زايد باللقاء وعلّق بأربع صفات وهي «متزنة وعميقة وحكيمة وطموحة».
حمل حديث سموه عدة رسائل مطمئنة وشعارات تحد من وعن الشعب السعودي الوفي، ومن تلك الشعارات أن السعودي لا يخاف، مهما حاول العدو زعزعة الأمن والاستقرار، لأن لدينا رجالا مخلصين لا تغمض لهم جفن.. من أجل حماية مقدراتنا وأرواحنا ومقدساتنا، ومن تلك الرسائل أن ضريبة القيمة المضافة 15 في المائة لن تستمر إلى الأبد.
لغة الأرقام مهمة جدًا لدى أهل المال والأعمال خصوصًا والناس عمومًا، وكانت حاضرة وبقوة في اللقاء ومنها: ارتفاع نسبة الإسكان منذ انطلاق الرؤية بنسبة 60 في المائة و30 في المائة نسبة انخفاض العواصف الرملية و93.33 مليار دولار الحجم الحالي للإيرادات غير النفطية.
في اللقاء دروس وحكم، منها على سبيل المثال حسن الاستفادة من الفرص واستغلالها، مهما كانت.. كيف لا ورؤية 2030 جاءت لاستغلال الفرص، والاستمرار في النمو والتطوير وتنويع مصادر الدخل.
ليست المرة الأولى التي أرى فيها سمو ولي العهد يتحدث بلسان الشغف، وهو الذي قال بلسانه في الحوار ذاته: «أهم شيء الشغف عند المسؤول» وذكر كمثال مُشرّف لمسؤول يحمل الشغف وهو الرياضي ووزير الرياضة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
بعد اللقاء بأيام قليلة...
جلسة حوارية في الرياض، مدتها ساعة تقريبًا وعنوانها (رؤية 2030 تصنع فرص المستقبل) شارك فيها عدد من أصحاب معالي الوزراء، ومنهم معالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة الذي قال: «سيكون لكل مواطن طبيب مختص لمتابعة حالته وحالة أسرته».
كشاب سعودي أرى أن رؤية 2030 واقع يتحقق.
** **
- د. فيصل خلف