أحمد القرني - الرياض:
جدّدت منظمة الصحة العالمية اعتمادها للمركز العالمي لطب الحشود بوزارة الصحة كمركز متعاون لمدة 4 سنوات قادمة وذلك في مجال طب الحشود.
ويعد هذا المركز مركزًا عالميًا متعاونًا مع منظمة الصحة العالمية في صحة وإدارة الحشود والتجمعات البشرية، وأحد المراكز الدولية القليلة المتخصصة في هذا المجال، وتتمحور أهدافه حول وضع وتطوير السياسات والخطط المبنية على البراهين، وتعزيز البحوث والدراسات العلمية، وتوثيق الخبرات والتجارب الوطنية لمناحي الأداء كافة المرتبط بصحة الحشود والتجمعات البشرية، وتطوير الكوادر الصحية البشرية في الحشود والتجمعات البشرية، وإنشاء منظومة معلوماتية صحية موحدة لإدارة صحة الحشود والتجمعات البشرية، والاستفادة بخلق إرث مستمر، ينتج من كل الخدمات الصحية المقدمة لاستدامة المنظومة الصحية للمملكة ولضيوف الرحمن.
وقد حقق المركز العديد من الإنجازات، من أهمها إطلاق المرحلة الثالثة من نظام الإنذار المبكر HEWS الذي يعمل كآلية إنذار وتنبيه مبكرة من المخاطر المحتملة في مجالات الصحة العامة، عبر الاستفادة من بيانات وإحصائيات متعددة المصادر، تتم معالجتها وتوظيفها لتطبيقها خلال موسم الحج، إضافة إلى إطلاق نظام تقييمات مدى توفر الخدمات واستعداداتها (SARA) الذي تم تدشينه وتطبيقه واستخدامه بنجاح لتوثيق مدى توفر الخدمات الصحية وقياس تطورها على مدار مواسم الحج، لتقديم نتائج تستند إلى الأدلة للتخطيط المستقبلي للخدمات بما يتماشى مع رؤية 2030، وكذلك قام المركز بإنشاء أداة جدة (Jeddah Tool)، وهي أداة تم تطويرها للتقييم الاستراتيجي لمخاطر الصحة العامة في الحشود، لتكون مرجعًا عالميًا في هذا المجال. كما قام المركز بنشر أكثر من 50 بحثًا علميًا في مجلات عالمية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأيضًا تم تطوير برامج تدريبية مخصصة في المجالات المرتبطة بصحة الحشود مثل (إدارة مخاطر الصحة العامة، والتعامل مع ضربات الحرارة)، كما يشارك في بحوث نوعية في مجال الأمراض المرتبطة بالحرارة (ضربات الشمس)، وعمل دليل وطني طبي للتعامل معها. واستحدث المركز مؤخرًا أداة سالم covid-19 كوسيلة قياس لتقييم المخاطر الصحية في التجمعات والفعاليات، وتقديم التوصيات التي تُعنى بتعزيز السلامة الصحية والوقاية ضد مخاطر فيروس كورونا covid-19؛ إذ تم نشرها على موقع الوزارة.
ومن ضمن أنشطة المركز المستمرة التنسيق للخطة الوطنية للتواصل أثناء المخاطر، إضافة إلى تطوير نظام الإنذار الصحي المبكر الوطني بالاستفادة من تجربة تطبيقه في موسم ومناطق الحج فقط سابقًا، ليشمل جميع مناطق المملكة في ظل جائحة كوفيد-19.