حينما أمسكتُ بقلمي لأكتبَ مقالي هذا واخترتُ عنوانه أصابتني هيبةٌ وفخرٌ واعتزازٌ عميقٌ بهذا الوطن الرائع، بلاد الحرمين الشريفين، وولاة أمره عظماء -أيدهم الله تعالى- ومواطنيه الأفذاذ المحافظين على بلادنا الغالية بكل قوة وعزم وحزم بجميع الوسائل والسبل، وجدتُني أحمدُ الله تعالى كثيرًا على أن أكرم بلادنا الغالية هذه المكانة الدولية والعربية، بأن وضع مقاليد الحكم في يدٍ أمينةٍ رشيدةٍ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله تعالى) الذي يعمل دائمًا ويكافح؛ لتكون مملكتُنا الغالية في مصاف الدول المتقدمة، وينعم مواطنوها بالأمن والأمان والعزة والكرامة، بتعاون وتكاتف كل مواطن مدرك أنه مطالب بأن يعمل لدينه وأمته ووطنه.
راسمًا بذلك (لوحة مشرفة للإسلام والمسلمين) تتناسب مع واقعنا ومستقبلنا المشرق -بإذن الله تعالى- لأن التقدم له تبعات يتحملها الجميع إذا أدركوا أهمية التعاون والتكاتف والتعاضد والالتزام بالمسؤوليات من أعماق الذات، حُبًا ووفاءً لبلاد الخير والعطاء، وكسب أجر عظيم في الآخرة.
مؤمنون بأنَّ الكل شركاء في بناء هذا الوطن بفاعلية وإخلاص، وفق تطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله تعالى- والمساهمة الفعالة في تحقيق (رؤية المملكة 2030م) متمثلين قول سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله تعالى-: هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك.
إنَّ العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (يحفظه الله تعالى) أنموذجٌ فريدٌ في القيادة والإدارة، والحكمة، والتواصل مع المواطنين، وحرصه الكبير وعطاؤه المستمر لخدمة دينه ووطنه، وحبه للعدل والمساواة، ومحاربته الظلم، فلا يخفى على أحد ما يقوم به سموه الكريم (يحفظه الله تعالى) من خدمات وإنجازات كبرى تخدم الوطن، وما له من وقفات شامخة أثمرت مكانة سامية لبلادنا الغالية، ينظر إليها العالم بعيون التقدير والإجلال، واهتمامه -يحفظه الله تعالى- بشؤون المواطنين والمقيمين، وتلبية رغباتهم وآمالهم، وتحقيق الأهداف السامية لمملكتنا الغالية في شتى المجالات، والعمل لمواكبة التطور والرقي والازدهار لرفعة مملكتنا الغالية، وفق خطط استراتيجية متطورة، بأحدث الطرق العلمية، والعملية، وبأساليب متقدمة.
عشت لنا فخرًا وعزًا يا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، وحفظ الله تعالى البلاد والعباد وسائر البلاد من كل سوء، واجعل المملكة بلدًا آمنًا وحصنًا للإسلام والمسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها.