جهزتوا_الشنط هو هاشتاق نجحت في إطلاقة مؤخراً الخطوط الجوية السعودية لتعلن جاهزيتها للطيران الدولي تزامناً مع قرب السماح للمواطنين والمقيمين بالسفر الدولي المتوقع بتاريخ 5 شوال 1442هـ. ولكن قبل هذا الانطلاق لعلنا نتذكر ونسرد ما لدينا من وجهات وأماكن سياحية استمتع فيها الكثير خلال العام المنصرم. مملكتنا الغالية هي قارة بحد ذاتها فيها اختلاف جغرافي وتنوع في التضاريس مزج مع ثقافات وعادات رسمت لوحة فنية متكاملة على هيئة مملكة.
فالتنوع الجغرافي في تضاريس المملكة ما بين الشمال إلى الجنوب جعل هناك اختلافا كبيرا في درجات الحرارة. عادة تمتاز منطقة الشمال بالأجواء الباردة التي يفضل كثير التوجه إليها في فصل الصيف للاستمتاع بهوائها. ولدينا جنوباً مناطق الباحة وابها جبال تجعل التجربة مختلفة والإقامة ما بين السحاب. وهناك من يعشق السواحل والأنشطة البحرية ليستمتع بالشواطئ الغربية على ساحل البحر الأحمر. بداية من صفاء المياه وقرب الشعب المرجانية في املج ونزولاً إلى جنوب المملكة وتجربة الصيد المميزة عند سواحل جازان وجزيرة فرسان الذهب. ولا ننسى الكثبان الرملية التي تغطي مساحات كبيرة في مملكتنا الغالية. هناك سننظر إلى صحراء النفود الكبرى وجمال الثمامة وما أقيم فيها من أنشطة شبابية وصعوداً إلى صحراء العرقانة وجبُة والدهناء وغيرها شمالاً وشرقاً.
ولم نعد فقط نشاهد تضاريس مختلفة، ولكننا أصبحنا نستمتع بتنوع ثقافي وفلكلوري كبير بين مناطق المملكة. التنوع في طريقة الحديث والزي والأطباق المميزة للمنطقة. بداية من الشمال وفن «الدحة أو الدحية» وأكلات مميزة من موروثات أهل المنطقة منها المليحية والخميعة والفتيت وغيرها. وعند ذهابنا للمنطقة الوسطى نجد الفلكلور الشعبي السعودي «العرضة» ولنتذوق الأطباق التي تشتهر بها من مطازيز وجريش ومجبوس. ولتكتمل قصتنا لعلنا نمر على أهلنا في الجنوب التي تغزل بها كثير من الشعراء والفنانين لنجد «الخطوة الجنوبية» كفلكلور شعبي جميل لأهل المنطقة. يبعث تلك الروح التي تتمتع بأطباق الجنوب من المرقوق والعريكة والحنيذ. ولننهي رحلتنا فلا بد من مرورنا على المنطقة الغربية وثقافتها من فلكلور شعبي متنوع من فن «المزمار» المميز لأفراح ومناسبات أهل المنطقة. تميزت أيضاً بأطباقها المختلفة من السليق والمطبق والرز البخاري.
هذه هي مملكتنا التي تمثلت في قارة امتزجت فيها كثير من الثقافات والعادات والفنون لتجعل للسائح تنوعاً يدفعه للسفر داخلياً لاستكشاف ثقافات الغير والاستمتاع بالأنشطة المختلفة. ولعله كان من حسن حظنا بقاؤنا في مملكتنا العام الماضي الذي أتاح للجميع اكتشاف ما تتمتع به هذه البلاد من خيرات ونعم. ولعل الفرصة لا تزال قائمة لنجهز الشنطة لسياحة داخلية للصيف المقبل بإذن الله.