أكد مدير عام جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام الدكتور ضيف الله بن أحمد النعمي، أن إطلاق منصة إحسان الرقمية تسهم في إنعاش الموارد المالية للجمعيات الخيرية، وتضفي موثوقية عالية على أموال التبرعات والصدقات بحيث تذهب إلى مستحقيها وتصرف في مصارفها المستحقة، ويزيد من الرقابة على الجمعيات للاستفادة من المبالغ التي تدخل حساباتها واستثمارها بشكل مناسب وتوجيهها بالشكل الذي يحقق النمو للجمعيات وبناء نفسها وقدراتها المالية مع مرور الوقت.
وبين أن التبرعات تمثل المورد الأساسي لمعظم الجمعيات، والداعم الرئيس لتنميتها وتوسيع مواردها، إذ تعمل جميع الجمعيات الخيرية في المملكة على استقطابها، خاصة في شهر رمضان المبارك، إذ يمثل موسمًا مهمًا للعمل الخيري، ويشهد إقبال المجتمع على التبرع للأعمال الخيرية بمختلف مساراتها.
وكشف مدير عام جمعية الوداد أن الجمعية أبرمت اتفاقية مع منصة إحسان تهدف من خلالها إلى الاستفادة القصوى من تحسين كفاية أعمالها الخيرية، وتعزيز الموثوقية والشفافية والسهولة في تقديم التبرعات، ومواكبة جهود الدولة أعزها الله في تنظيم ونشر ثقافة العمل الخيري والتنموي بين أفراد ومؤسسات المجتمع، من خلال تعزيز قيم الانتماء الوطني والعمل الإنساني والمسؤولية الاجتماعية وتأكيد ريادة المملكة العربية السعودية العالمية في هذا المجال.
لافتاً إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية ستعرض الفرص الخيرية لدعم الأطفال الأيتام الذين ترعاهم الوداد في المنصة مما يوفر خيارات متعددة للراغبين المساهمة، وبكل سهولة وأمان ومن خلال حلول رقمية، مشيرا إلى أن هذا التقدم الهائل في أتمتة التعاملات الخاصة بأعمال الجمعيات وتعزيز وجودها لخدمة أهدافها السامية يحفز جميع القائمين عليها على بذل المزيد من العطاء.
وثمن النعمي ما يشهده القطاع الخيري في المملكة من عمل مؤسسي وتنظيم إداري وحوكمة، الأمر الذي يضفي على أعمال الجمعيات المزيد من الثقة ويساعد على تحقيق التعاون المشترك بين كافة القطاعات المختلفة ويشكل رابطا وثيقا مع أطياف المجتمع. يذكر أن جمعية الوداد لرعاية الأيتام، أول جمعية سعودية متخصصة في رعاية الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية دون عمر السنتين، وإسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة، وتعمل على مستوى المملكة تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي توكل إليها مهمة متابعة هذه الفئة وإيجاد أسر حاضنة لهم وفق المعايير والشروط المعتمدة.