إبراهيم الطاسان
إذا شاءت إرادة الإنسان تحقيق هدف يسعى إليه واجتمعت له في ذاته خاصية الإلهام والإبداع، فوظف لهما كفاءته في قراءة ظروف الماضي الذي أسس للحاضر، فغربل عوامله ومفعلاته ليستبعد سلبياتها، وليوظف إيجابياتها في عمليات استشرف احتمالات المستقبل. أصبح الإلهام والإبداع سمة يوصف بها. وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان جمع الله فيه مع الإلهام والإبداع، قدرة عقلية مبهرة في رسم المسار نحو الغايات المستهدفة من كل نشاط حركت عجلته. استمعنا وشاهدنا سموه الكريم يتحدث عن نتائج الرؤية (2030) كما لو كان يشاهد أهدافها شاخصة بوضوح أمامه وضوح البدر في آفاق مطالعه. وحين استعراض منجزات منتصف المدى الزمني للرؤية باللقاء المتلفز يوم الخامس عشر من رمضان بالأرقام الصحيحة والنسب، حيث تجاوزت بعض مستهدفات النسب المقدرة على المسار الزمني المخطط. أراحنا حين بين لنا حديث ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن الرؤية أصبحت رؤى متعددة الغايات والمساحات والمسارات والوسائل والغايات. ومع هذه الغايات والأهداف العظيمة المستهدفة لم يخف شعوره بمعاناة المواطن بسبب إلحاح بعض متطلبات تحقيق الرؤية، التي أصبحت رؤى، تستهدف ضمانة استدامة الوضع الاقتصادي والتنموي المستهدف بهدف إسعاد حياة المواطن ورفاهيته وضمانة مستوى رفاهية حياته في حاضره ومستقبل أبنائه وأحفاده.