توفي الشيخ الفاضل والمربي الغالي عبد الله بن محمد صالح الخليفة -رحمه الله تعالى- رئيس الجمعية الخيرية في الخرج، ورئيس مركز ترميم المصحف الشريف بالخرج.
إنَّ الخطبَ جللٌ والمصاب كبير ولا نملك إلا أن نقول {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، والحمد لله ربِّ العالمين على قضائه وقدره، وإنا على فراقك لمحزنون، سيظلُّ ذكرك الحسن في قلوبنا.
خدم العمل الخيري والإنساني أكثر من خمسين عامًا.
عمل مديرًا وموجهًا لثانوية الخرج من عام 1385 حتى تقاعد 1412.
كان من طلاب الشيخ ابن باز والشيخ ابن إبراهيم - رحمهما الله تعالى- عرف بكرم أخلاقه وسماحته وبساطته، يتعامل مع الناس بروح الأخوة والعدل، وصدق المشاعر، ولم يدخر جهدًا؛ لتحقيق تطور العمل الخيري والإنساني
، وسما بالأخلاق وسمت به نحسبه -والله حسيبه- من أهل الخير والعطاء.
والحديثُ عنه ذو شجون، خطط بعناية ومحبة صادقة لخدمة الدين والوطن والمواطن والمقيمين على أرض الحرمين الشريفين في ظل حكومتنا الرشيدة يرعاهاالله تعالى.
أراد الله تعالى له الخير فسخَّرَ كل السبل والوسائل والطرق التي تساعد على تقدم وتطور العمل الخيري والإنساني، وحث الناس عليه.
وها نحن اليوم، وكل يوم نجني ثمارًا متنوعة مما بذرة من الخير.
إنه رجل الخير ورجل العطاء بكل المعايير، باعتراف المقربين، وباعتراف الكبير والصغير، بأعمال جليلة قام بها وقدمها فى سبيل الإسلام والمسلمين والمسلمات.
اللهُمَّ يا ذا الجلال والإكرام، تغمَّد فقيدنا الغالي برحمتك الواسعة، وأسكنه فسيح جناتك مع الأنبياء، والشهداء، والصالحين، والصديقين، وحسن أولئك رفيقا، وجميع موتى المسلمين والمسلمات... آمين يا رب العالمين.
** **
د. عثمان بن عبد العزيز آل عثمان - رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم - عضو مجلس بلدي الرياض