صغيرتك سألتك وهي بقمة ذهولها عما جرى لك..
ولما عم الصمت ضحكاتك والظلام جمالك..
وصرخت حزناً وألماً بما مر بك وبشوارعك..
ولكن كنت أردد دائما بأعلى صوتي وأقول..
ستعودين قريباً وتحلقن بأحلامنا نحو عنان سمائك..
حتماً ستعودين أقوى من قبل، فأنت الحضن الذي يجمعنا والأم التي ترعانا..
فلا بأس يا جميلتي ستزهرين بإذن الله وستعودين آمنة مطمئنة بلا وباء ولا سقم..
وها أنت يا قبلة كياني وعاصمة قلبي..
عدت لتروي عطش محبيك الذين تعطشوا لك..
وهم بوسط أراضيك تدللي يا رياض البهجة والحيوية..
كل من فيك بحاجة إليك، يا نجد البهية عاشقتك تطلب منك أن تكفي هليل الدمع وتصبري فالفرج قريب
بإذن الذي عينه لا تنام، وبالغد سيفيض ربيعك..
من جنوبك إلى الشمال ومن مغربك حتى مشرقك..
والسماء ستضم أشواقنا حتى نصل بطموحاتنا إلى عنانها..
عائدون بحذرنا، لصباحات عاصمتنا الجميلة، ولشوارعنا المكتظة، وللحياة فوق برج ما حين نطل على ملاذنا..
بكل شغف ونحن نرتقب الغروب الخجل المختبئ خلفه بكل جمال..
نحن عائدون لك بحذرنا يا ملاذنا..