أحمد المغلوث
حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الزاوية ومازالت ردود الفعل متواصلة في الداخل والخارج على لقاء سمو ولي عهدنا المحبوب «عراب الرؤية» المتلفز وبعض قادة دول وحكومات ومنظمات. ورجال إعلام عالمي راحوا يعبرون عن تقديرهم وثنائهم على ما جاء في الحديث المشبع بالأرقام والاحصاءات المبهرة، التي أدهشت كل من شاهد اللقاء وتابع تفاصيل ما تضمنه هذا اللقاء المدهش والواضح والشفاف إلى حد صراحة غير معهودة من قبل العديد من قيادات العالم، فالعادة لا يدخل هؤلاء في تفاصيل التفاصيل أما سموه حفظه الله فلقد توغل كثيراً في «ماهية» تفاصيل الرؤية وما استطاعت تحقيقه خلال الخمس سنوات الماضية من إنجازات تذكر وتشكر، سنوات محدودة هي قصيرة في عمر الزمن لكنها سنوات عمل وإنجاز فكل مشروع ومنجز كان يسابق غيره وبالتالي بات جميعها داخل «مراثون» الرؤية التي راح يتابعه الوطن ومواطنوه، بل وحتى الدول الشقيقة والصديقة وهم يرفعون أيديهم معبرين عن الاعجاب والتقدير الكبيرين، ومن هنا كانت المتابعة للقاء عظيمة في الداخل والخارج وكانت صور سموه في الإعلام الجديد هي الأكثر بحثا وتغريدا ونشرا في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة أن بعض المواقع باتت تعاني لفترة من زخم ما وصلها من صور ومواد وكتابات وتعليقات جميعها كان يعبر عن مشاعره العفوية والصادقة.. مؤكدين على انبهارهم بهذا القائد الاستثنائي ومن خلال كلماته الرائعة والمتميزة والتي تعبر عن طموح وتفاؤل سموه بمستقبل الوطن وما ينتظر المواطنين من خير بمشيئة الله. لنقرأ جميعا هذه العبارة التي قالها سموه: «طموحنا أن نبني وطنا أكثر ازدهارا. يجد فيه المواطن ما يتمناه فمستقبل وطننا الذي نبنيه معا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم». حديث سموه في هذا اللقاء حديث الأب للأبناء وحديث الشقيق لأشقائه أن يبعث بالكلمات البسيطة والشفافة والصادرة من القلب إلى القلب ومن هنا وهناك من عبر بكتابات وتحليلات وتغريدات عما تضمنه اللقاء من ارقام واحصاءات أدهشت الجميع نظراً لما يتمتع به سموه حفظه الله من ذاكرة حافظة. وكأنه ماشاء الله عليه يقرأ من كتاب. فلا عجب بعد هذا كله أن يتصدر سموه بين عام وآخر قادة العالم المؤثرين وهذا لم يتأت الا من خلال ما تميز به سموه من فعل وعمل وإنجاز وانه عندما يقول يفعل بدون تردد.. وما أروع ما قاله وذكره سموه في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياسية، ولمنس سموه أن يشير ردًا على سؤال محاور اللقاء على أن الثروة الحقيقية للوطن هي الإنسان. فهو يعتمد بعد الله في إنجازت الوطن على الثروة الحقيقية بل الأولى وهي «شعب طموح». بل إنه اشار إلى الجارة «إيران» وإلى أنه يريد «إيراناً مزدهرة» بل نريدها أن تنمو وان يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح بالمملكة لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار.. هذه الكلمات تشير لرسالة المملكة منذ مرحلة التأسيس إلى اليوم. رسالتها الصادقة لمختلف شعوب العالم. رسالة محبة ورغبة في التضامن والتعاون هكذا هي المملكة مع مختلف دول العالم وشعوبها وهكذا كانت المملكة وفي مختلف العهود تمد يدها للجميع بحب وسلام بصورة تعزز الروابط والعلاقات بينها ودول العالم.
لقد لامس سموه قلوب أبناء الوطن وغير الوطن. فكانت كلماته مؤثرة وبالتالي دخلت الأذن والقلب معا بدون أذن. بل بحب. حب القائد الصادق والصريح. صراحة ادهشت العالم. كما فعلت «الرؤية» وما تمثله من تحولات تركض نحو المستقبل مع قائد مهم إلى الأمام.