إيمان الدبيّان
هدوء عام، وانتظار هام، في منتصف شهر كان قمره في السماء بدر التمام، فصار معظم الناس ينتظر موعد لقاء الأمير محمد بن سلمان باهتمام، بمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاق رؤية المملكة 2030، فكانت المقابلة التلفزيونية الشهيرة بإجاباتها الوثيرة، وبمخرجات الرؤية الكثيرة التي لن أتحدث عن أرقامها المعلنة في الإجابات، وإنما سأتناول كيف تم الرد على التساؤلات من مؤسس الرؤية رجل التغيير، وصانع التطوير، فكانت المعلومات كافية، والاستراتيجيات شافية، يتحدث عنها بشفافية وشجاعة، وبمصداقية وثقافة، يُقِرُّ باخطاء الماضي، ويبلور صعوبات الحاضر، ويُبشِّر بمخرجات المستقبل في جميع المجالات، وعن كل الاهتمامات، اقتصادية، سياسية، دينية، مجتمعية، تعليمية، صحية، مهنية، وعملية.
السعودي لا يخاف هي إجابة الأمير محمد بن سلمان عندما سئل مم تخاف؟ ولأنه كذلك كانت إجاباته واضحة عن العدو، والصديق، عن الشراكات، والاختلافات، عن المصالح، والحوارات.
المواطن السعودي هو محور اهتمام الأمير محمد بن سلمان؛ لذا كل ما يمسه سلبا يؤلمه، وكل ما يؤخر تقدمه يُهمه، فكان الحديث عن كيفية تصحيح وضع الإسكان، وكيف سيكون الدخل المادي أفضل مما كان بمدخولات صندوق الاستثمار،وتفعيل السياحة باستمرار، مصادر دخل وطنية متنوعة، وسياسات تنموية مختلفة، وفرص وظائف متعددة من شأنها أن تجعل البطالة في معدلها الطبيعي، وتوفر للمواطن الراحة، والرفاهية في مستواهما الحقيقي.
دولة دستورها القرآن والسنة لا تقبل للتطرف مكانا، ولن تقيم له زمانا، جففت منابعه، وطمست مصادره فصارت الحقوق الغائبة مكتسبة، والقوانين منظمة، والحياة كما جاء بها الإسلام معتدلة، لا غلو، ولا تزمت، ولا تفريط، ولا تعنت، فكسرت قيود واهية كبلت عجلة تطور المجتمع سنوات ماضية كان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله- برؤيته المدروسة ومخرجاتها الملموسة الفضل بعد الله في هذا التطور، والتغير الذي نحسه، ونشاهده، ونعيشه في حياتنا اليومية، وفي أكثر الأحداث والمواقف العالمية، قفزات ملحوظة على مستوى ترتيب دول العالم في مختلف المحافل والمناسبات، تسجله لنا الجهات المعنية، والمؤسسات، فسعد بها المواطن جذلا، واحترق بها العدو كمدا.
شكرًا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على ما قدمت وما أعلنت، وعلى ما صنعت، وما رسمت، بك، ومعك نصل للقمة، وبكل هِمَّة.