عندما يتحدث ولي العهد فأنت (ما شاء الله) أمام قامة يأسرك بحديثه وتشعر بالشفافية والوضوح جامعة سياسية واقتصادية مدعمة بلغة الأرقام تقف إعجاباً وتقديراً.. نظرة بعيدة وخطط مستقبلية تجعل المملكة العربية السعودية تقف على أرض صلبة في العمق العالمي وترسم هوية اقتصادية وسياسية أكثر أماناً واطمئناناً من خلال شراكات عالمية مع أكثر من قطب بما يعود على البلدين بالمصلحة المشتركة.
حملت إستراتيجية الرؤية نقلة نوعية للوطن بعيدًا عن النمط التقليدي متمسكة بالكتاب والسنة كثوابت مرجعية بالتشريع.. لذا كان البقاء للأكفاء والأميز في إدارة الوزارات والمساعدين في صناعة القرار حتى يتم التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجه الرؤيا المباركة.
الاستثمار هو عمق الأمان الاقتصادي للدول لذا جاء الاستثمار السعودي بسلال متنوعة وبفكر مدروس لصناعة عوائد مجزية ونمو رأس المال بأقل المخاطر.. استثمار جمع بين المحلية والعالمية.. حتى صناعة النفط لها استثمار صناعي في منتجات تجارية إلى جانب التصدير كخام وقبل ذلك فبلادنا تستثمر بطاقة المواطن وتأهيله ليخدم الوطن في جميع المجالات حتى نحقق السعودة الأمثل.
إن تلك الرؤية (2030) حملت أهدافاً سامية، فبلادنا وهي تمثل قيادة العالم الإسلامي وضمن مجموعة العشرين فهي تسير على خطى إستراتيجية لصناعة الأمان الاقتصادي والسياسي وتوفير الحياة الكريمة (للمواطن) الحاضر والجيل القادم الذي سيتضاعف أعداده في ظل الرخاء والاستقرار ناهيك عن المساهمة في الاستقرار العالمي.. ومد يد العون للأصدقاء والأشقاء.
ومحلياً يبقى الأمان الوظيفي وانخفاض نسبة البطالة وتوفير مساكن للمواطنين والصحة والتعليم المتميزان هواجس دائماً تتكرر لدى القيادة الرشيدة.. وجاءت كلمات ولي العهد بلسم شافي ووضعت النقاط على الحروف وأشارت أن القادم أكثر فرحاً وسعادةً.