في اللقاء الذي أجري مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظه الله- حول رؤية 2030 والتي بثتها قناة «العربية» وأهم شبكات التلفزة العربية والعالمية، أوضح سموه الصورة الكاملة للرؤية بالأدلة والأرقام والإحصاءات بشكل لافت وغير مسبوق معتمداً على مخزونه المعرفي لهذه الرؤية وواثقاً من كل كلمة يدلي بها، وأكد سموه أن رؤية 2030 ستحقق العديد من أهدافها قبل حلول 2030م، وأعطى سموه شرحاً مفصلاً عن منجزات الرؤية في تنويع مصادر دخل المملكة من غير الثروة النفطية، كاشفاً عن التوجه بأن يكون لدينا رؤية 2040م، والتي ستكون مرحلة المنافسة على مستوى عالمي، بعد تحقيق أهداف رؤية 2030م، وكان واضحاً وجلياً تمكن سموه من خلال حديثه من امتلاك وفرة المعلومات التي تحيط بهذه الرؤية بكل جدارة، وثقة، وإتقان وهذه بعض وأهم نقاط الحوار التي دارت حول هذه الرؤية وتفسيراتها.
1 - وضع خطة استراتيجية واضحة بالأهداف لكل الوزارات بمستهدفات واضحة، وركز على أهمية الاستراتيجية كخارطة طريق لتحقيق الرؤية.
2 - بناء فريق عمل مبني على الكفاءة والقدرة وأهم شيء الشغف والشخصية ويكون الشغف قضية الشخص.
3 - توضيح الأدوار الأساسية والتكاملية بين الوزارات والأجهزة الحكومية بشكل عام وتركيزه على أهمية تحقيق تلك الأدوار من خلال الاستراتيجية الموضوعة.
4 - مراجعة وتحسين السياسات والإجراءات بشكل مستمر بما يتلاءم مع المتغيرات.
5 - وضع ميزانية تساعد وتساهم في تحقق مشاريع وبرامج استراتيجية وفق رؤية 2030 ومستهدفاتها.
6 - توضيح التوجه الاستثماري وضخ المال المطلوب للمساهمة في النمو التصاعدي للدخل.
7 - بعض المحللين عنده تصور مغلوط أن السعودية سوف تستغني عن النفط، ولكن التركيز على demand الجزيرة supply بحيث ترفع السعودية الإنتاج لتغطي الاحتياج العالمي وأعطى مثالاً على ذلك بروسيا والصين.
8 - ركز على برنامج شريك وأن الدولة بصدد وضع سياسات تؤطر العلاقة بين الدولة والشركات الكبيرة في البلد.
9 - وضح أن 15% ضريبة قصيرة المدى وسوف تنخفض إلى 10% خلال السنوات الخمس القادمة.
10 - من المهم متابعة المتغيرات والمعطيات داخل وخارج البلد التي تؤثر على اقتصاد واستثمارات المملكة وتعديل الاجراءات والسياسات بما يتناسب مع كل مرحلة.
11 - نفى ولي العهد فرض ضريبة على دخل المواطن وأنه خيار غير مطروح.
12 - أكد على الاستدامة في رفع دخل المواطن ولكن لا بد من المحافظة على مالية الدولة ومركزها بما لا يؤثر على اقتصادها.
13 - أكد ولي العهد على أهمية التوازن المالي بين الإنفاق وتحقيق الأرباح وتدوير المال العام.
14 - أهمية وضع أسس عملية ومنهجية للقطاعات واستشهد بمشروع روشن وأهمية تأسيس البنى التحتية وتوحيد الستاندرز والتأكد من رضا العميل المستهدف.
15 - من المهم أن تكون عندنا ميزة تنافسية فيما نقدم وتجربة مميزة.
16 - 50% وظيفة جيدة والباقي سيئ، وعرف الوظيفة الجيدة بما يساعد الفرد على الصرف على احتياجه والتمتع برفاهية والقدرة على الادخار وتركيزه على رفع دخل المواطنين ذوي الدخل المحدود والمتوسط.
17 - ركز على أهمية talents ورفع المهارات والكفاءات المطلوبة في سوق العمل وأعطى قطاع السياحة كمثال.
18 - رفع كفاءة التعليم من حيث إعطاء المعلومات الأساسية والمتبقي إعطاء المهارات المهمة.
19 - وضح آلية المقارنة التي نتبعها في المملكة في مواضيع عديدة كالمقارنة مع أمريكا وفرنسا.
20- أكد ولي العهد أن الخدمات الصحية والتعليمية ستستمر مجانية كما نص عليه نظام الدولة.
21 - التركيز على تحسين الخدمات وجودتها وبرنامج التحول الصحي كمثال.
22 - أوضح أن اقتصاديات العالم تركز على المدن، ووضح سبب استهداف الرياض لرفع كثافتها السكانية، وبالتالي سوف تؤثر على خلق وظائف جديدة والمساهمة في رفع اقتصاد الدولة، وبما يساعدنا أن نكون في مصافي أفضل المدن المعيشية.
23 - التأكيد على أهمية الاعتدال وتطبيق النصوص القرآنية والسنة الواضحة وعدم التزمت في الآراء الشخصية.
24- من المهم ترجمة الأنظمة والقوانين بما هو مذكور في القرآن والسنة وازدهار الوطن وتحقيق مصالح المواطنين.
25 - أهمية الهوية الوطنية.
26 - مصالح السعودية هي فلسفة السياسة الخارجية.
27 - أهمية البراندينق branding للدولة لجذب الاستثمارات وذكر أن أوبر Oberهي من تواصلت مع صندوق الاستثمارات العامة.
28 - أهمية التعامل مع الضغوط بحكمة واتزان وبما يتناسب مع مصالح الدولة.
29 - أهمية صنع شركات جديدة بما يعزز مصالح الدولة وبما لا يضر دولا أخرى.
30 - مستمرون في تحقيق الازدهار والنمو.
وكان الانطباع الذي أعطاه هذا اللقاء وفي رأيي الشخصي ورأي ذوي الفكر والمواطنين عن المقابلة بالمجمل هو ما يلي:
1 - كان الاستشهاد بالأرقام ممتازا ويعزز المنجزات التي حققت والتي سوف تحقق بناءً على الرؤية.
2 - البساطة في اللغة والاتزان في الرد.
3 - الشغف واضح واليقين في الرؤية كان بارزاً جداً في طريقة حديث ولي العهد ولغة الجسد.
4 - الوضوح والسلاسة في الطرح مما يعزز مبدأ الشفافية والمصداقية.
5 - ممتازة جداً المنهجية التي ذكرها ولي العهد عن برنامج شريك من ناحية عدم توزيع الأرباح وضخها كميزانية للمشاريع الرأسمالية وهذا يعزز النمو على المدى البعيد.
6 - جميل الاستشهاد بتجارب الدول، وهذا يعني أن سمو ولي العهد يأخذ بعين الاعتبار المشاكل والخلل التي واجهته تلك الدول وفهم الدروس المستفادة وكذلك الفرص الاستثمارية قصيرة وبعيدة المدى.
7 - الواقعية في الحديث واستيعاب التحديات القائمة على تنفيذ استراتيجية 2030 وتطويع جميع الموارد لتحقيق برامجها ومستهدفاتها.
8 - وضوح الرؤية وخارطة الطريق لرفع كفاءة الاقتصاد وجودة الحياة والاستثمار وغيرها.
9 - مستوى الثقافة العالي وفهم أبعاد الملفات والقضايا الاقتصادية والاجتماعية وغيرها والنظر لها بموضوعية في الطرح من قبل سموه.
10 - أهمية فهم المواثيق والعهود والاتفاقيات سواءً الداخلية والخارجية بما يحقق مصالح وأهداف المؤسسات بشكل عام.
11 - من المهم جداً فهم التوجهات الاستراتيجية واقتناص الفرص وفهم التحديات بواقعية والتكاتف بين جميع الجهات بتناغم لتحقيق أي استراتيجية وخارطة طريق بالشكل المطلوب.
12 - دبلوماسية رائعة ترجمت بشكل مميز من ولي العهد.
وختاماً الشغف ووضوح الرؤية وتوظيف الكفاءات والمهارات وتكاتف مختلف الجهات من أهم الركائز لتحقيق الاستراتيجية بأهدافها ومستهدفاتها.
وحق لنا أن نفخر بما قدمه سموه من جهد، وعمل، ورؤية، تنبئ عن مستقبل مشرق لكل مواطن سعودي وللوطن.. نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ويوفق قائد هذه الأمة وولي عهده وكافة رجال الدولة المخلصين الذين يعملون لصالح ومستقبل هذه الأمة العظيمة وهذا البلد الأمين.
** **
alfrrajmf@hotmail.com