أوضح تقرير حديث صادر عن وزارة الثقافة أن إجمالي عدد مواقع التراث العمراني التي تم حصرها في مناطق المملكة بلغ 1985 موقعاً.
ونشرت وزارة الثقافة النسخة الكاملة من تقرير «الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية 2020م: رقمنة الثقافة» عبر موقعها الرسمي على الرابط https://www.moc.gov.sa/report-2020، في نحو 292 صفحة تضمنت أرقاماً وإحصاءات ودراسات بحثية معمّقة لمجمل القطاع الثقافي في عام 2020م مع وصف لحجم التأثيرات التي طالته بسبب جائحة كورونا.
وفي مجال التراث أوضح التقرير أنه العام الماضي شهد نشاطاً لعدد من مشاريع التوثيق من بينها مشروع ترميز مباني التراث العمراني، ومشاريع التطوير والتأهيل لعدة مواقع تراثية حول المملكة شملت قرى ومساجد تاريخية.
استمراراً لجهود الحفظ والتوثيق، شهد التراث الثقافي غير المادي هذا العام إطلاق عدد من المشاريع التوثيقية التي تنوّعت بين إشراك المجتمع المحلي في حصر عناصره، وتوثيق التاريخ الشفوي الذي ينشط فيه عدد من المؤسسات. وعلى الصعيد العالمي، نجحت المملكة بالشراكة مع دولة الكويت في تسجيل فن حياكة السدو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، كما زيّن السدو شعار قمة دول مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة هذا العام.
وتزامناً مع تأسيس هيئة التراث في فبراير تم إطلاق عدد من المبادرات النوعية لتطوير قطاع التراث الثقافي الوطني ومن أهمها: مشروع تأهيل مباني وسط الرياض، تأسيس مركز التراث المغمور، مشروع توثيق الفنون الصخرية، مشروع توثيق المنشآت الحجرية، استكمال تأسيس الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية، كما تم إعلان اكتشافات أثرية نوعية.
استفاد العاملون في مجال التراث من مؤسسات وجمعيات عامة وأهلية من الفضاء الافتراضي في تفعيل القطاع وربطه بالجمهور، وذلك من خلال ورش العمل في ظل تأجيل وإلغاء كثير من المهرجانات والفعاليات التراثية الحيَّة.
واجه الحرفيون في المملكة تحديات نتجت عن توقف الفعاليات والمهرجانات التراثية التي تعتبر المنفذ الرئيس لعرض منتجاتهم الحرفية وتسويقها، وجاءت برامج الدعم المادي للتخفيف من آثاره، حيث تلقى 600 حرفي وحرفية دعماً مادياً لتعويضهم عن توقف نشاطهم خلال أشهر الحجر المنزلي.