«الجزيرة الثقافية» - محمد المرزوقي:
قال رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الثقافي، الدكتور صالح المحمود: إن معرض الكتاب الخيري الذي ينظمه النادي الأدبي بالرياض يمثل مبادرة وطنية وثقافية مستمرة تأتي استشعاراً من هذه المؤسسة العريقة بالمسؤولية الاجتماعية والثقافية الملقاة على عاتقه بوصفه مؤسسة وطنية، يهدف المعرض في سائر دوراته الممتدة والمستمرة خلال خمسة عشر عاماً إلى ترسيخ قيمتين نبيلتين هما عمل الخير بطريقة مبتكرة، ونشر الكتاب وتحفيز القراءة، حيث يستقبل النادي التبرع بالكتب من الأفراد والجهات، ثم يعاد بيعها ويتم التبرع بكامل ريعها للجهات الخيرية.
وعن هذه الدورة للمعرض، أضاف د. المحمود: هذا العام هو الخامس عشر من عمر هذا المعرض الخيري السنوي، وهذه الدورة هي الدورة الرابعة عشرة، حيث ظل المعرض مستمراً خلال شهر رمضان المبارك طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية، ولم يتوقف سوى في العام الماضي نظراً لظروف الحظر المصاحب لجائحة كورونا؛ ويتميز المعرض بأنه يستقبل الكتب من كل فئات المجتمع الراغبة سواء أكانت مؤسسات أو أفرادا، كما أنه يتيح فرصة الشراء لكل من له رغبة في اقتناء الكتاب بأسعار رمزية ومناسبة للجميع، واللافت هنا أن الكتب تتنوع في مجالاتها وموضوعاتها وتخصصاتها، وثمة كتب نادرة وموسوعات علمية ودراسات مختلفة.
وختم المحمود حديثه قائلاً: أود أن أؤكد أن المعرض هذا العام يضع ضمن أولى أولوياته الالتزام بالاحترازات الصحية والتقيد بالتعليمات والإجراءات الصحية التي تضمن سلامة زوار المعرض؛ وعلى مدى الدورات الماضية ظل المعرض محافظاً على حضوره وألقه بفعل الدعم والتشجيع والتعاون الذي نلقاه من الناس الذين وجدوا في المعرض وسيلة مثالية لفعل الخير، وإشباع نهمهم بالقراءة والاطلاع.