غاب لحظُ الرَّقيبِ - عذراً - فعاثتْ
كمْ نفوسٍ واللهُ بالقصدِ أدرى!!
ليس إلاَّ الغباءُ والوهنُ مارا
بالهوى أنجبا بمن زاغ وزْرا
تخذوا الضٌّرَّ حيلةً لفسادٍ
لا إلى الله كي يخفِّفَ ضرَّا
يمتطون الأخطارَ بغياً وميلاً
للمعاصي وكلِّ ما ذاع شرَّا
ما دروا أنَ فحشَهم حين ينوى
باختفاءٍ عن الوري يتعرَّى
حسبُ من بان عنهمُ الطُّهرُ لبساً
ما يكن لبسُهم بما شاهَ مُزرى
فالدَّنايا تُشقي المريدين رجساً
وخطى الخير تنشرُ السَّعيَ عطرا
ليس إلا العقولُ تُعلي وتُردي
[للسوا] فطنةً وللضدِّ كُفرا
فاز من قدَّرَ الحياةَ كظلٍ
لا غفولاً شاء المهالكَ عمرا
** **
- منصور محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com