د.عبدالعزيز الجار الله
أيدت دول الخليج العربية الإجراءات الوقائية لحماية المملكة ودول الخليج بمنع دخول صادرات لبنان من الخضراوات والفواكه إلى المملكة أو المرور بأراضيها، بعد اكتشاف كميات من شحنات الفواكه محشوة بالحبوب المخدرة، فقد تحول لبنان بقيادة إيران وحزب الله إلى جيش يقاتل بالسلاح والمخدرات والإعلام ضد دول الخليج، فهل تكفي هذه الخطوات وقف دخول الفواكه لدول الخليج؟!
لا أحد يشك أن إيران تشن حرباً لا هوادة فيه ضد:
- دول الخليج العربي بسلاح المخدرات منذ الثورة الإيرانية عام 1979م، وتولي الملالي الحكم في إيران، فهي تحارب العراق بالسلاح، وتصدر ثورتها المذهبية للخليج العربي، وتحارب العالم بالميليشيات والجماعات الإرهابية.
- تحارب العرب إجمالاً وتتدخل بشؤون العرب الداخلية في اليمن والعراق وسورية والمغرب العربي، وتسعى إلى السيطرة على ضفتي الخليج العربي والدخول للشرق العربي.
- تستهدف سكان الخليج العربي المواطنين وغير المواطنين بإغراقهم بالمخدرات، حيث يبلغ عدد سكان الخليج للدول الست نحو 50 مليون نسمة، عدد المواطنين 50 % من السكان، وحوالي 25 مليوناً من معظم سكان العالم، تغلب عليهم الجنسيات الآسيوية، وهؤلاء يتعرضون لخطر المخدرات مما يحولهم إلى أخطار على دولهم، ومنهم من اللبنانيين والسوريين.
ومن هذه المعطيات فإن دول الخليج العربي أمامها خطوات أخرى تجاه صادرات والتعاملات مع لبنان وسورية التي تقودهما إيران ليس فقط منع الفواكه والخضراوات التي لا تشكل نسبة كبيرة في التبادل التجاري، وإنما النظر في معظم الصادرات التي تردنا من لبنان وسورية وتمر عبر أراضي المملكة أو عبر موانئها، وحتى في التعاون الإداري والمهني، لأن حزب الله الإيراني هو من يتحكم بمفاصل الدولة اللبنانية والسورية، ويدير حرب المخدرات وغسيل الأموال والنزعات الطائفية.