فهد المطيويع
لا جديد، الهلال من جرف لدحديرة، والقادم أسوأ بفضل سواق الباص الذي (يدربيه السيل ويقول ديمه)، هلال يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة ويمشي (بالبركة) من مباراة لأخرى، ومع ذلك فأصحاب الشأن لا حس ولا خبر، ويمشون الهوينى يتفرجون باستمتاع على زعيم يغرق وفي طريقه للهاوية، أشدنا في وقت مضى بالإدارة وأشدنا بعملها وتفهمنا موقفها في إسناد مهمة التدريب لمكالي، على اعتبار أنها فترة مؤقتة لحين حضور المدرب الجديد، ولكن لم يدر في مخيلة أحد أن يستمر هذا المدرب بذريعة الإفلاس إلى أن نرى الهلال (يدخل في جدار) وتتحطم كبرياء وجهه الجميل!
أنا أتفهم أن لدى الإدارة ورئيسها قناعات معينة تجاه طريقة العمل ولكن أن يصل بها الأمر أن تقتل الهلال بدم بارد فقط لأنها مقتنعة بقراراتها العبقرية حتى والهلال في طريقه لخسارة كل شيء هذا الموسم فهذا أمر غريب، ولا نجد له أي تبرير سوى الجهل وقلة الخبرة وإيكال الأمر لغير أهله في إدارة الهلال التي يجب ألا تركن على الثلاثية ولا حتى الآسيوية ولا تجلس تحت ظلها كثيرًا، لأن الأمة الهلالية لا تعترف إلا بالانتصارات واستمرار الإنجازات التي اقترنت باسم زعيمها عبر التاريخ، حسب خبرتي أن كل أندية العالم عندما تقرر أن تنهي عقد مدرب أو لاعب فإن لديها البديل، وتقوم بإكمال الإجراءات لإحضارهم في أسرع وقت، ولكن على طاولة إدارة الهلال لابد أن تمر البديهيات على أجهزة التعقيدات والاختراعات، مع علمنا أن نتائج قراراتهم لن تكون مبهرة أو ذلك الشيء الخارق للعادة ففاقد الشيء لا يعطيه ! على أي حال وضع الهلال جعلنا نردد كلمات نزار قباني وسترجع يومًا يا ولدي مهزومًا مكسور الوجدان، بسبب عبقرية مجموعة من الهواة لا يحسون باحتراق جماهيره.
وقفة
عندما استمعت له وهو يهذي ويتحدث عن دوره ودور البقية في رفع العقوبات عن الهلال، رغم انه (أبعد ولم ينسحب) عرفت لماذا الكرة الآسيوية مازالت في المربع الأول، وعرفت أن أمام الكرة الآسيوية مشوارا طويلا للتطوير ومواكبة الآخرين، ماذا يمكن أن نتوقع من اتحاد عجز عن تطوير حكامه وتغيب عن مسابقاته تقنية الفار، أكيد يحتاج إلى الكثير ليتنفس هواء نقيا خاليا من التلوث.