د. صالح بكر الطيار
يحمل التاريخ لوطني العظيم المملكة العربية السعودية رصيداً كبيراً ومديداً في عالم الإحسان والإغاثة والعون على مدار حقب زمنية متعاقبة كانت فيها السعودية حجر الزاوية في مشاريع الغوث، ونشاهد ما يقوم به مركز الملك سلمان لأعمال الإغاثة من جهود جبارة في إغاثة الشعوب القريبة والبعيدة من خلال أعمال إستراتيجية لا تتوقف تركز على إعانة المحتاج وغوث المسكين بكل أنواع الدعم المادي والعيني والدوائي والطبي وكل اتجاهات الإعانة.
رأينا منصة إحسان التي تم إطلاقها مؤخراً وتبرع فيها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والتي كانت بوابة الخير لعشرات من التبرعات اللاحقة عكست الوجه المضيء للشعب السعودي، وأحيي رجال الأعمال والمواطنين وكل مساهم شارك في هذه المنصة التي سيتم من خلالها إيصال التبرعات إلى المستفيد منها وفق المناطق والأشخاص الأشد احتياجاً ووفق عمل منظم تتعاون فيه عدة وزارات وجهات حكومية ويخضع للإدارة والتشغيل من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وشاهدنا حجم التبرعات في أيام قلائل حيث قارب المبلغ الوصول إلى 500 مليون ريال وهذا بهمة شعب اعتاد على التعاون بين شرائحه.
أعمال الإحسان متعددة ووطننا يمتلىء بمئات الجمعيات الخيرية التي تقوم بأعمال كثيرة ومتعددة وتخدم الآلاف من المستفيدين والمستفيدات وفق تخصصات مختلفة وإشراف من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتحقق في مجالاتها العديد من الإنجازات والنجاحات التي تعكس تعاون المجتمع في أعمال الخير.
وطني المملكة العربية السعودية وطن الإحسان وأرض الأمن والأمان والذي ينعم على أرضه المواطن والمقيم بكل الاستقرار والعيش الآمن في ظل رعاية قيادة حكيمة جندت كل الإمكانيات وسخرت كل السبل في سبيل تحقيق العيش الآمن للجميع.
وفق الله حكومتنا الرشيدة وسددها في أعمالها وإنجازاتها التي يشهد بها العالم أجمع.