سهوب بغدادي
فيما أعلن سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- عن برنامج صنع في السعودية المبادرة الوطنية التي أطلقتها هيئة تنمية الصادرات السعودية كجزء من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، بهدف تحفيز الصناعات الوطنية وتشجيع المستهلكين على شراء السلع المحلية وتنمية وتعزيز صادرات المملكة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. فضلاً عن استقطاب أكبر شريحة من الشباب السعودي والشابات لتسخير طاقاتهم وفكرهم النير في تصدير الصورة الحقة عن المملكة ورؤيتها الطموحة 2030 في وقت قياسي -بإذن الله- وبطبيعة الحال ستسهم المبادرة في تقليص نسب البطالة بين أوساط السعوديين في المملكة العربية السعودية.
إن من أهم وأنجح المشاريع المحلية هي البيوت المحمية ومزارع الخضراوات والفواكه، حيث يبرز دور البنوك والجهات الممولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدعم اللازم للمشاريع، والأهم من ذلك أن يتم تقنين المنتجات بحسب المناطق والمناخ السائد فيها والعوامل اللازمة للزراعة الناجحة.
في الوقت الذي يمكن أن نرى منتجات نوعية وفريدة، فيعمد بعضهم إلى تهجين أنواع معينة من الفواكه والخضراوات إما لتحسين الجودة أو إنتاج أنواع جديدة مثالاً كالتفاح، فهنالك أنواع من هذه الفاكهة تسمى بحسب المنتج لها، ويضع فيها الخصائص المختارة لتمتاز بطعم مختلف عن غيرها من ذات الفاكهة الصادرة عن المزارع الأخرى كـ «جراني سميث» و»ريد ديليشوس» و»هوني كريسب» وما إلى ذلك.
إنه لمن الجميل أن نرى مشاريع مختلفة تبتعد عن التقليد وتعتمد على الابتكار والحس الريادي، فاتباع «الهبة» في المشاريع قد ينجح لفترة قصيرة من الزمن، من ثم يصعب على الشخص أن يحافظ على المستوى أو يتخطى النجاح السابق.
أما الفكرة الرائدة قد تتطلب تفكيراً مطولاً وفترة أطول لتحقيقها إلا أن النتائج ستكون مستمرة على مدى أبعد -إن شاء الله- «دائماً ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة»... ولي العهد محمد بن سلمان.