سليمان الجعيلان
نصت المادة رقم (8) في واجبات وحقوق الأعضاء في اللائحة الأساسية للأندية الرياضية على التزام الأعضاء بالعمل على تحقيق أهداف النادي وتجنب ما يضر بكيانه وما يسيء إلى سمعته والالتزام بأنظمة النادي ولوائحه الداخلية وقرارات الجمعية العمومية وما أصدرته أو تصدره وزارة الرياضة من لوائح أو قرارات أو تعليمات وكذلك عدم مخالفة الأعضاء مبادئ النظام العام والآداب العامة وتجنب إثارة النزاعات!!.. هذه ثلاث من الواجبات والمسؤوليات الـ(7) على الأعضاء التي نصت عليها اللائحة الأساسية للأندية الرياضية التي صدرت في (06 يونيو 2019)، وخصصت الفصل الثالث منها عن عضوية النادي بفئاتها الذهبية والعادية، ونشرت شروطها وواجباتها وعقوباتها في محاولة من وزارة الرياضة لتنظيم وتقنين مسمى ومهام الأعضاء في الأندية لضبط وحفظ حقوق إدارات الأندية من تجاوزات ومخالفات بعض الأعضاء حتى يصبح تصرفات وتصريحات الأعضاء تحت مسؤولية هذه اللائحة التي خالفها بعض الأعضاء في عدم الالتزام والاحترام لما أصدرته أو تصدره وزارة الرياضة من لوائح أو قرارات أو تعليمات وكذلك في عدم تجنب إثارة النزاعات كما حصل عندما طعن أحد الأعضاء الذهبيين بإحدى الإدارات بمساعدة ومباركة من أحد اللاعبين، وأيضًا كما حدث عندما شكك عضو ذهبي آخر في صحة ودقة قرارات ومعلومات وزارة الرياضة بشأن إعفاء الإدارة السابقة لنادٍ آخر. وبدلاً من تطبيق اللائحة على الأعضاء تم تجاهل اتهام الأول والتغاضي عن تشكيك الثاني في عمل وزارة الرياضة، والاكتفاء برد ناعم وهو ما قد يوحي بأن القرارات الرادعة والقوية هي مجرد استعراض!!..
وهذا هنا هو محل الاستغراب والتعجب إذ إن نفس وزارة الرياضة التي فرضت بكل قوة تطبيق انتخابات إدارات الأندية دون استثناءات التي أعلنت بكل شجاعة نتائج الكفاءة المالية للأندية دون تسهيلات هي نفسها التي تساهلت وتهاونت في تنفيذ المادة رقم (8) في اللائحة الأساسية للأندية الرياضية على الأعضاء المخالفين للائحة وهو ما قد يظهر أو يرسل سواء للمتابع أو المشجع أن وزارة الرياضة لا تطبق أنظمتها ولوائحها!!.. وهذا ما لا ينتظره أو يتوقعه جميع المحايدين والعقلانيين من وزارة الرياضة خاصة عقب الخطوات الجادة والجريئة لوزارة الرياضة في تطبيق اللوائح والأنظمة على جميع الأندية وبعد النجاحات الكبيرة والكثيرة لوزارة الرياضة في تجاوز وتخطي جميع العقبات والمعوقات السابقة التي حاولت التأثير على قرارات وزارة الرياضة أو تلك التي سعت لتصوير وتصدير أن وزارة الرياضة ليست على مسافة واحدة من جميع الأندية!!.. وعلى كل حال، قد يكون لوزارة الرياضة أسبابها ومبرراتها في عدم تطبيق اللائحة بشدة وصرامة على المخالفين، وقد يكون لوزارة الرياضة ظروفها ودوافعها في عدم تنفيذ العقوبات على المتجاوزين ولكن بشرط أن يكون في إطار الصراحة والشفافية التي عودتنا واعتدنا عليها من وزارة الرياضة في جميع الملفات والقضايا السابقة التي كرست ورسخت ثقة الجمهور السعودي والوسط الرياضي في صحة ودقة توجهات وزارة الرياضة، وأن الوزارة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ماضية في تحقيق أهدافها ومشاريعها المعلنة وتطبيق تنظيماتها وترتيباتها المحددة حتى وإن حاول بعض المخالفين المساس بها أو التذاكي عليها في ترويج معلومات وأخبار مغلوطة عن قرارات وزارة الرياضة.