يتم حقن مواد هلامية القوام تحت الجلد، ويقوم الطبيب نفسه بهذا الإجراء التجميلي، وليس مدعي المهنة، وذلك بهدف التحسين، وإبراز معالم الوجه لا تغييرها، كما ويعمل الفيلرز على امتلاء التجاويف التي تركها الزمن، حتى باتت تشكل قلقاً لدى الكثيرين، ومعالجة الخطوط التي تظهر في محيط الشفتين والأنف وكذلك تحديد معالم الوجه أو إعطاء حجم لمنطقه معينة.
وفي المقابل أيضاً، يعتبر إجراء الفيلرز من بين الحلول التجميلية، التي ظهرت في القرن العشرين، لما لها من انعكاس إيجابي على نفسية وسلوك الفرد سواء كان امرأة أو رجلاً، طالما نرى بأعيننا ونلمس حقاً سعادة يشكلها هذا الإجراء بعد الانتهاء منه في منح شعور السعادة، بمكافحة تجاعيد البشرة.
إن ما يحدث عند فئة من مستخدمي الفيلرز، الذين قاموا بتغيير ملامحهم أو أدمنوا على هذا الإجراء، ثم أصابهم الندم، عدم إمكانية الرجوع إلى الحالة التي كانوا به أولاً.
كنت قد تطرقت سابقاً في مقال عن هوس التجميل والتغيير المبالغ فيه، فتحولت بعض الوجوه، إلى صور مشابهة لنجوم أو مشاهير، وهذا بحد ذاته سلوك خاطئ، فاحذروه.
وأنوه الآن إلى مشكلة أخرى، هي فوضى استخدام الفيلرز وعدم الركض وراء الدعايات والإعلانات المغرضة، وما خلفته من كابوس رعب، وحالات تشوه، يصعب الرجوع عنها كما في الآونة الأخيرة، ومع ازدياد مطلب هذا الإجراء التجميلي، وتفاوت الأسعار بين عيادة وأخرى، هناك أنواع مجهولة المصدر، رخيصة الثمن، وربما من يقوم بهذا الإجراء هم أشخاص يدعون مهنة التجميل، بغرض حقن الفيلرز والحصول على المال.
كما تكون حجة بعض ممارسي هذه المهنة، أنه حاصل على دورة في التجميل، أو تدرب لأجل ممارسته، إضافة إلى ظاهرة أخرى، من بعض النساء اللاتي ترتاد المنازل، بحجة الخصوصية والمبلغ المدفوع يكون الأقل واستخدام مواد مجهولة المصدر، وهذه المشكلة الأكبر.
وعليه، وتجنباً لما يحدث من أضرار، في استخدام هذا الإجراء التجميلي يجب التوجه إلى مركز طبي، أو عيادة طبية مرخصة وطبيب مرخص من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، كما ويحق للمريض السؤال عن المادة ومصدرها، قبل حقنها والاستفسار من قبل الطبيب عن جميع التعليمات قبل وبعد والمتابعة معه دمتم بصحة وسلامة.