د.عصام حمزة بخش
منصة وطنية للعمل الخيري، تعمل على برامج تطوير هذا القطاع، بالعمل بالتقنية المتقدمة، واستثمار البيانات والذكاء الاصطناعي، بهدف تقييم وإثراء المشاريع والخدمات الخيرية والتنموية، واستمرارية استدامتها من خلال الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص. وقد صدرت الموافقة السامية على تأسيسها في 13 شعبان 1441هـ بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، كما كان لتوجيهات سموه المباركة ومتابعته الحثيثة بالغ الأثر فيما حققته الهيئة منذ إنشائها حتى الآن.
وقد أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في 7 شعبان 1442هـ المنصة الوطنية للعمل الخيري، وذلك بمشاركة لجان وزارية عدة ممثلة في وزارة الداخلية، وزارة العدل، والمالية، والصحة، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم، ورئاسة أمن الدولة، والبنك المركزي السعودي، وهيئة الحوكمة الرقمية.
المنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان» ضمن مساعيها لدعم العطاء الخيري واستمراريته تعمل على دعم المشاريع التنموية، وتعزيز مكانتها، وتأسيس منظومة هيئة متكاملة لحوكمة وإدارة التبرعات، لغرض دعم المؤسسات والجمعيات الخيرية غير الربحية، ولمساعدتها على تحقيق أهدافها؛ لتسهم في تعزيز المسؤولية الاجتماعية بشكل عام، والارتقاء بقيم الانتماء الوطني الإنساني لدى أفراد المجتمع كافة.
كما توفر المنصة آلية متطورة، سترفع من درجة الموثوقية والشفافية في جمع التبرعات وصرفها لمستحقيها لتعزيز مبدأ الترابط المجتمعي والتكاتف الأخوي بين المسلمين.
والبارحة أثلجت صدور أفراد المجتمع السعودي المعطاء بما شاهدوا على التلفاز من الحملة الوطنية لجمع التبرعات وإيصالها لمستحقيها من جميع قطاعات الدولة العامة والخاصة، وتعاضد وتكاتف أفراد المجتمع المعبّر عن روح المحبة واللحمة الوطنية لصالح هذا العمل الخيري، وأولها من ولاة الأمر الذين جعلوا نصب أعينهم وجل عنايتهم واهتماماتهم بهذا المشروع الخيري بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بمبلغ 20 مليون ريال، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - بمبلغ 10 ملايين ريال، جعل الله ما قدماه في ميزانَي حسناتهما.
وتوالت التبرعات - ولله الحمد والمنة - كما سمعنا وشاهدنا. وإنه لعمل خير في شهر الخير والبر والإحسان.
{وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.