نجلاء العتيبي
قرأنا هذه الأيام خبرًا قد يبدو شيئًا لا يصدق قبل أعوام من الآن.. وكأنه ضرب من الخيال.
يتحدث الخبر عن ابتكار رائع: أول سيارة طائرة مع إمكانية استخدمها التقليدي: قيادتها على الأرض.
لنا أن نتخيل مدى فائدة هذا المركبات في المدن المزدحمة والمكتظة بالبشر..
لقد أسهمت جميع الاختراعات في زيادة راحة الإنسان على المستويات والأصعدة كافَّة.
أصبحت طريقة العيش على كوكب الأرض أسرع وأكثر ذكاءً وكفاءة.
نتذكر أبا الطيران العالم المخترع(عباس بن فرناس) - رحمه الله - أبرز المساهمين في اختراع الطيران. العالم المسلم الأندلسي صنع طائرته الشراعية، وحلق بها في الأفق، طار بأحلامه إلى السماء.. قام بأول عملية طيران ناجحة، وترك بصمته. لم يُثنِه الهبوط الصعب وإصابته بجروح بالغة عن مواصلة الإبداع والاختراع.
تجربته فتحت لمن بعده باب علم الطيران.
الإرادة الحقيقية تصنع المستحيلات.
لا يرد أعالي القمم من ينظر إلى القاع.
كثيرة هي الاختراعات التي خرجت للنور..
محاولات وتجارب عدة على مر حياة البشرية حسب الإمكانيات المتاحة في كل حقبة زمنية، مضى مخترعوها، وتركوا الإلهام والشغف لتطوير أعمالهم التي سهلت حياتنا.
عظماء هم من لا يستسلمون للفشل والإحباط، يحاولون محاولات متعددة حتى يصلوا للهدف.. فالنجاحات تأتي مع تراكم الخبرات والتجارب والإرادة القوية والإصرار.
أيضًا كم من الأحلام قُضي عليها وقُتلت في مهدها، وتحولت إلى سراب تلاشى مع كل كلمة أخمدت وهج فكرة الابتكار.
يميل بعض الناس إلى الحديث عن السلبيات والإخفاقات والمخاطر التي ربما تحيط بما تنوي القيام به.
«ضوء»
العقل البشري قوة من قوى النفس لا يستهان بها.
- (ابن سينا)