نسيان قضاء الصيام حتى دخل رمضان آخر
* نسيتُ أن أقضي الأيام التي أفطرتها من رمضان، ولم أتذكرها إلا بعد دخول رمضان الذي بعده، فما الذي يجب عليَّ الآن؟ ومتى أقضيها؟
- يلزمك أن تقضيها ولو جاء رمضان آخر، لكن مع ذلك تُطعم عن كل يوم مسكينًا في قول جمع من أهل العلم، ولا شك أنه أحوط، وإن لم تُطعم فلا بأس -إن شاء الله تعالى-؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184]، ولم يذكر إطعامًا ولا غيره كما في (صحيح البخاري)، لكنْ جمع من أهل العلم يرون أن عليه الإطعام إذا دخل عليه رمضان آخر قبل أن يقضي.
***
صيام من ينام ويؤخر الصلاة عن وقتها
* ما حكم من يصوم شهر رمضان كاملًا، لكنه ينام من الضحى إلى قريب المغرب، ثم يصلي الظهر والعصر قبل غروب الشمس؟
- هذا إذا تعمّد إخراج الصلاة عن وقتها فهو على خطر عظيم، فمن أهل العلم من يقول: إنه لا يصليها إذا خرج وقتها، ففعلها بعد خروج وقتها عمدًا كفعلها قبل دخوله، فلا تجزئ، وحينئذٍ إذا بطلت صلاتُه بطل صيامُه -نسأل الله العافية-، وأكثر أهل العلم على أنه يقضي ولو خرج الوقت، ولو تعمد ذلك، لكنه على خطر عظيم، وقد ارتكب أمرًا عظيمًا، وموبقة من الموبقات -نسأل الله العافية-، وأما الصيام فعلى ما تقدم، يقول من يرى أنه يقضي الصلاة والقضاء صحيح: صيامه صحيح، لكن ما هذا الصيام الذي يترتب عليه هذا الجرم العظيم؟! والله المستعان.
***
الإنكار على من شرب ناسيًا في نهار رمضان
* ما الحكم إذا رأيت شخصًا في نهار رمضان يشرب في يوم حار، هل أتركه عملًا بحديث "فإنما أطعمه الله وسقاه" [البخاري: 1933]؟
الجواب: هذا الذي يشرب في نهار رمضان قد ارتكب منكرًا، ولو افترضنا أنه ناسٍ لكن الذي رآه ما له إلا الظاهر، فهو أفطر في نهار رمضان، فيجب عليه أن ينكر عليه وأن يُنبِّهه.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-