تفتح لنا الرواية العربية أبوابها من كل صوب وحدب اليوم في ألفيتنا الثالثة لكونها نبوءة واقع يمنحنا الرغبة الدائمة في اكتشاف دروبها في زمن الإنترنت وبلغة تعزف على أوتار هواتفنا الذكية جميعاً ألف حكاية من حكاياتها غير المسبوقة عبر الأزمنة التي سبقت عصر كل الوسائط الرقمية والسوشيال ميديا بألف عام !!
ومن رحم الرواية العربية نكتب اليوم قصة بطل إحدى تلك الروايات مثيرة الجدل للقارئ العربي والذي يرتدي العديد من الأقنعة غير التقليدية والتي بالضرورة ليست سوداء ولا بيضاء بل تلك الأقنعة تشبه ألوان طيف سماوية وربما لا أيضاً بل يعيش البطل الذي يحمل كل أسماء أصدقاء وصديقات جروبات الواتساب والفيس بوك بشكل مدمر لكنه يبدو أنيقاً مهذباً بل دبلوماسياً بمنتهى الكبرياء والغرور، وبطل تلك الرواية الواقعية جداً هو (الهكر) الذي حاول بكل حيله الماكرة بسط سيطرته على أسرار وتكتيك الرواية العربية بدون موعد وهو على يقين أنه سوف يدمر جسد الرواية العربية التي تقف عائقاً أمام شذوذه وإجرامه في سرقة كل أفكار أبطال الرواية العربية من المحيط إلى الخليج بكل حيله التي تشبه مارداً من زمن عتيق يعيش تحت الأرض ليتحول بطل تلك الرواية مثيرة الجدل (الهكر) إلى لغز حتى أمام ضابط شرطة مكافحة الإنترنت العميد شوكت حسان والصحفي النابهة وليد مجدي والشاعرة الحسناء ايه قنديل وغيرهم من شخوص تلك الرواية بعدما جاءه بلاغ عاجل في وضح النهار والتي كتبت عقب جائحة كورونا الثانية مباشرة وسط هياج وتحطيم الهكر كل الجروبات الإلكترونية على الهواتف المحمولة في دقائق معدودات تشبه لحظة صعود الروح إلى بارئها لاريب يأتي بغتة هذا الهكر بطل تلك الرواية متعددة الدروب والأطوار ويختفي فجأة وهو يتوعد كل دقيقة كل مبدعي ومبدعات الرواية العربية أن يكفوا عن الكتابة عن شخصيته الهكرية التي هي جائحة هكرية لا تقل خطورة بأي حال من الأحوال عن جائحة كورونا، بل ربما يمثل هذا البطل الهكر خطورة أعمق لأنه يسرق أفكار كل مبدع بل صوره الخاصة وأمواله ولاريب يصنع مؤامراته بين البطل وأصدقائه في ثواني معدودات قبل أن يتم اكتشافه بكل وسائل التجارب السابقة مع عالم الهكر !!
لذا تعد تلك الرواية وجهاً آخر من أوجه الرواية التي جعلت من الهكر بطل تلك الرواية التي في طريقها قريباً للصدور بعدما تعاقدت أكبر دار نشر عربية ليكتب رحلته العربية مع عالم الهكر !
لكونه زلزال يعيش في رأسه المتأملة كل ماردي الهكر في عالم الإنترنت ولا ريب الهكر يشعر أنه أصبح مطارداً ومذموماً من كل أبطال روايتنا العربية من المحيط إلى الخليج بعدما علم بقرب موعد صدور الرواية ذات صباح قريب جداً ومن الطبيعي وغير الطبيعي اهتم بأمر الهكر كل المعنيين بالقبض على (الهكر) بطل ذلك العمل الروائي غير المسبوق في التاريخ الأدبي لرحلة الرواية العربية، ربما يكون هكذا كما يظن الروائي العربي ومن ثم تقديمه لمحاكمة عاجلة قبل أن يتنكر في ثوب آخر من صنع شياطين الهكر الذين هم كثر الآن حولنا وفي كل أسواقنا التي أصبحت إلكترونية المدارس الشوارع المطاعم الصحف الجامعات الحدائق المطارات البنوك المؤسسات وغيرها من مواطن الهكر وكل شياطين مدرسته التي لابد أن تغلق تماماً ترصد ليل نهار من قبل الأمن العربي من المحيط إلى الخليج !
هكذا كتب الروائي العربي روايته الموسومة (الهكر) وهو يواجه شياطين الهكر في رواية قادمة بعدما تم تقديم الهكر إلى محاكمة عاجلة وسط حضور أبطال روايته مثيرة الجدل وهو يحتضنها أمام عدسات العديد من وسائل الصحف والإعلام المرئي والمكتوب والمسموع بل كل منصات التعزيز الإلكترونية وزوم وسناب شات الخ والتي أصبحت تمنح لكل أصدقائها نسخة هدية من رواية (الهكر للاحتياط الواجب من عودة الهكر ثانية وبأشكال غير معروفة في زمن شياطين الإنترنت وبعدما نطق القاضي بسجن الهكر مائة عام فوق أحد جبال الشمس الحارقة علت الزغاريد كل حواري وجروبات الواتساب وحكايات النت بفرحة فاقت فوز أحد منتخباتنا العربية بكأس العالم القادمة 2022 م والهكر ما زال يتوعد الرواية العربية وما زال الأمن العربي ينصب له كل الأمكنة التي سيسقط فيها وهو كل أفراد شبكته الإجرامية عما قريب، ومع حكاية من حكاوي الهكر انتظرونا دائماً.
** **
عبدالواحد محمد - روائي - جمهورية مصر العربية