صدرت مؤخراً موافقة وزارة الموارد البشرية على تأسيس جمعية الفنانين السعوديين كجمعية أهلية غير ربحية، وتعود مبادرة تأسيسها وتكوين أعضاء التأسيس إلى المخرج الكبير الأستاذ عامر الحمود، وذلك بهدف دعم الفنانين وتقديم المساندة بما يحقق استقرارهم الاجتماعي، كما تهدف الجمعية إلى بناء شراكات مع القطاع العام والقطاع الخاص لتقديم خدمات من شأنها رفع المستوى المعيشي للفنانين على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، هذا المشروع كان حلماً يراود (عامر) منذ انتمائه للوسط الفني، لتأتي الموافقة ويتحقق الحلم ويكون حقيقة عامرة تحت سقف وشعار بيت الفنانين، البيت الذي سيرعى الفنانين في جوانبهم الاجتماعية والإنسانية، فنجومية الفنان لن تستمر، وعطاؤه في أي وقت من الأوقات قد يتوقف، وهذا لا يعني توقف الحياة الفنية بل هي مستمرة من خلال النجوم الجدد، ولكن الجمعية ترغب في أن تجعل شمعة الفنان لا تنطفئ في حياته، فهناك كثير من الفنانين بحاجة إلى رعاية وليست بالضرورة رعاية مادية، هناك رعاية من خلال تكريم معنوي أو من خلال جعله متواجداً وباستمرار بالساحة الفنية وفي جميع المحافل التي ستنظمها الجمعية، كذلك الجمعية ستكون حافظة لأعمال الفنانين والسعي لتسهيل مهماتهم في القطاعات الأخرى، نحن في مملكة الإنسانية ومن الطبيعي أن تكون لدينا مثل هذه الجمعية الإنسانية لترعى الفنانين بمختلف إبداعاتهم الفنية رعاية اجتماعية وإنسانية، لدينا كثير من الفنانين الذين يسعون للبحث عن العمل الإنساني، وهنا تكمن حاجة الجمعية لهم ولدعمهم لزملائهم، وبالتأكيد لن تستطيع الجمعية العمل لوحدها لتحقيق الأهداف ما لم تساندها القطاعات الحكومية والأهلية ذات الصلة كوزارة الثقافة والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، فمن المؤلم أن تظهر حالات اجتماعية مأساوية في وسائل الاتصال الاجتماعي تتحدث عن أوضاع فنان معين لعامة الناس ينشد المساعدة والمساندة، فما أحوج الفنانين اليوم إلى جمعية ذات جهة رسمية تطالب بحقوقهم، بحيث توفر لهم الحياة الكريمة بعيداً عن أعين العامة من الناس، فشكراً لوزارة الموارد البشرية وشكراً للفنان الإنسان عامر الحمود وعلى مبادرته الإنسانية، وشكراً لأعضاء الجمعية المؤسسين، وشكراً لكل الفنانين الذين يريدون أن يساهموا ويساندوا زملائهم الفنانين داخل أسوار بيتهم جمعية الفنانين.
تدوينة: يشرفني أن أكون أحد المؤسسين لجمعية الفنانين، راجياً الله أن يحالف الجمعية التوفيق والسداد في مهمتها الإنسانية، فقد أتى وقتها وحاجتها.
** **
- مشعل الرَشيد