علي الصحن
مستويات متوسطة تشهدها مواجهات دوري أبطال آسيا، وليس الأمر مفاجئاً فتوقيت إقامة المنافسات وضغط المواجهات وظروف الأندية المشاركة، كان لها دور في ذلك، ومن المتوقع أن يرتفع مستوى الإثارة في جولات الحسم الأخيرة، لكن دون تقديم مستويات مميزة أو كرة قدم حقيقة تروي عطش المتابعين، وهنا قد لا يلام الاتحاد الآسيوي على هذا التوقيت، لكنه أيضاً يجب أن يتعلم من دروس هذه المنافسات، مثلها منافسات الجزء الثاني من دور المجموعات التي أقيمت الصيف الماضي في قطر، فليس من المعقول أن تقام منافسات أهم منتجات الاتحاد بعد بطولة الأمم بهذا الطريقة التي لا تضيف للبطولة، إلا إذا كان الأهم لدى الاتحاد هو إقامتها تحت أي ظرف.
* * *
تنظيم مميز يقدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال استضافته لثلاث مجموعات في دوري أبطال آسيا، وهذا ليس بغريب على أبناء المملكة التي أكدت مراراً وتكراراً قدرتها على استضافة أهم الأحداث الرياضية وأقواها، وفي جميع المنافسات والألعاب وليس كرة القدم فقط.
* * *
إقامة مباريات دوري الأبطال بدون تقنية الـVAR أمر يحسب على الاتحاد الآسيوي، فالتقنية أصبحت جزءاً من كرة القدم – وإن كان استخدامها والفائدة منها أقل من المرجو بكثير – وقد شاهدنا في عدد من المباريات أخطاء ما كان لها أن تمر لو كان هناك استخدام للتقنية، وهنا ما هو المبرر الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد حول ذلك، هل هو نقص في التجهيزات، أم في القوى البشرية، وعلى كل حال فكل مبرر يزيد اللوم على الاتحاد، فلو افترضنا وجود نقص في التجهيزات والقوى البشرية، فهل يقبل ذلك من اتحاد قاري مرتفع المداخيل؟ وإن كان يرى عدم أهمية التقنية فلماذا يستخدمها في منافسات ومراحل أخرى؟.
* * *
مجاملة بعض اللاعبين لا يمكن أن تضيف لفرقهم أي شيء ولا يمكن أن ترفع مستوياتهم، وأستغرب عندما أشاهد لاعبين أخذوا عشرات الفرص ومع أندية مختلفة، ومع ذلك لم يتطور مستواهم ولا طريقة تفكيرهم داخل الملعب، والأغرب من ذلك أن يجدوا من يمنحهم الفرصة تلو الأخرى، وينتظر منهم أن يقدموا شيئاً، مع علمهم أن فاقد الشيء لا يعطيه.
* * *
من الطبيعي حدوث بعض الأخطاء من قبل بعض اللاعبين، غير الطبيعي أن تستمر هذه الأخطاء، وأن يصل اللاعب إلى مرحلة يعتقد أنه لا يخطئ فيها أبدا، وهنا أتساءل: هل تقوم الأجهزة الفنية والإدارية بتنبيه اللاعبين حيال هذه الأخطاء، وهل تعاقبهم عليها، وهل تخبرهم أن اللعب بالنار مرفوض، لا سيما من حارس المرمى؟ أم أن كل لاعب يقوم بما يروق له دون أن يجد من يقول له (لماذا).
* * *
كثرة إعادة الكرة لحارس المرمى أصبحت عادة هلالية أكثر من كونها طريقة فنية أو أسلوب بناء يستخدم حسب ظروف اللعب، بدأت هذه الطريقة مع دياز، وبسببها فضل الحارس المعيوف على الحارس الأجنبي آنذاك، لكنها استمرت بعد ذلك، وبدا أن بعض اللاعبين يفكر في إعادة الكرة للحارس أكثر من تمريرها للأمام! وفي مرات عدة تسببت الإعادة بكرات خطرة على المرمى.. وكما شاهدنا فكم مرة لم تسلم الجرة؟