نعم، أصبحت المملكة أيقونة العالم في جهودها المستمرة في مكافحة الفساد، بجهود سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- من خلال الجهود المستمرة في محاربة والقضاء على الفساد، من خلال هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، ولا ننسى مقولة خادم الحرمين الشريفين عندما قال: «إن الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوِّض المجتمعات وتحول دون نهضتها وتنميتها، وقد عزمنا بحول الله وقوته على مواجهته بعدل وحزم لتنعم بلادنا -بإذن الله- بالنهضة والتنمية التي يرجوها كل مواطن»، ومقولته الأخرى: «تسعى بلادكم إلى تطوير حاضرها وبناء مستقبلها والمضي قدماً على طريق التنمية والتحديث والتطوير المستمر بما لا يتعارض مع ثوابتها متمسكين بالوسطية سبيلاً والاعتدال نهجاً كما أمرنا الله بذلك معتزين بقيمنا وثوابتنا»، حيث سعت الحكومة الفاعلة المتمثلة بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، تأكيدًا لمقولة سمو ولي العهد: «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد سواء كان وزيراً أو أميراً أو أياً كان» وبهذه العبارة ترجم سموه أن الأقوال أفعال، وهذا ما نشاهده بين يوم وآخر من المعاقبة والتشهير لكل فاسد، كما أن هذه الجهود التي تقوم بها قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة والحازمة نحو مكافحة الفساد كان لها بالغ الأثر في تحقيق الجهود في هذا المجال، انسجاماً مع رؤيتها 2030، التي جعلت الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد من مرتكزاتها الرئيسية، وسوف يكون لها حزمة من الإيجابيات على مستقبل الوطن والمواطن في قادم السنوات.
وتتوّج هذه الجهود التي يقوم بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عرَّاب مكافحة الفساد لإرساء العدالة والشفافية والنزاهة، ونجاح المملكة في الحد من تأثير الفساد على أداء الحكومة، والقبض على آلاف الفاسدين، وضبط مئات الجرائم وهذا النجاح اللافت في محاربة الفساد، بكل حزم وصرامة في ضبط ومحاسبة الفاسدين، التي يلتمسها الجميع من داخل المملكة وخارجها، ودائمًا ما تؤكد هيئة الرقابة ومكافحة الفساد أنها مستمرة في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية، أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة، كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، وأن الهيئة ماضية في تطبيق ما يقضي النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.
ختامًا نسأل الله أن يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها واستقرارها، ويديم عزها ونصرها، في ظل حكومتنا الرشيدة التي تحكم بكتاب الله وسنَّة رسوله، وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم.