خالد العطالله - الزلفي:
في الشمال الغربي لمدينة الرياض على بعد 260 كم تقريبًا تتربع محافظة الزلفي التي تميزت عبر التاريخ بموقعها الإستراتيجي كمنطقة عبور مابين شمال المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي والأراضي المقدسة ويقع فيها مسجد المنسف الذي يعود إنشاؤه لعام 1290هـ، وهو ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجداً في 10 مناطق.
وبُني مسجد المنسف على الطراز النجدي وهو من أقدم المباني التراثية بالمنطقة، ويعود تاريخ بنائه إلى نهايات القرن الثالث عشر الهجري وتحديدًا ما بعد عام 1290هـ، وتولى الشيخ علي بن جار الله بن غزي وذريته ومجموعة من الأسر بمحافظة الزلفي بناءه.
والمسجد يعد إلى جانب كونه مكانًا للصلاة والعبادة منارة ثقافية وعلمية لأهالي القرية، وتولى التدريس في جامع القرية الشيخ جاسر بن محمد الجاسر ثم تولى ذلك من بعده عبدالرحمن الجاسر ثم أحمد بن عبدالعزيز الحبيس.
ويقع المسجد وسط القرية القديمة شمال غرب مدينة الزلفي على بعد 38 كم، ويبعد عن مدينة الرياض 272 كم باتجاه الشمال، وأُعيد بناؤه من الطوب الطفلي والإسمنت، وسقفه مبني من جذوع شجر الأثل وسعف النخيل.
وتبلغ مساحة المسجد الكلية نحو ( 337م2)، ويتسع لنحو (87) مصليًا، ويتكون من بيت المسجد ومن بيت للصلاة (7.87 ×11.10م) وسرحة (16.56 ×11.10م) وخلوة أرضية (3.62 ×110.7.65م)، إضافة إلى دورات مياه منفصلة عن الجامع، وللجامع مدخلان رئيسان كلاهما في الواجهة الجنوبية.
وبعد التطوير الحالي يضم مسجد المنسف التاريخي بيت الصلاة والسرحة ومصلى للنساء ودورات مياه ومواضئ للرجال والنساء ومستودعاً، ويتسع لـ(150) مصليًا.