«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
في طبعة أولى 2021م، صدر حديثاً للدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العساف، إصدار بعنوان: «الاتصال السياسي في عالم يتغير»، في ثلاث وثلاثين وثلاث مئة صفحة، متضمنة ستة فصول، جاء أولها بعنوان: الاتصال السياسي بين الماضي والحاضر واتجاهات المستقبل، فيما خصص المؤلف ثاني الفصول للحديث عن تأثيرات الاتصال السياسي: المجالات والإشكالات، أما الفصل الثالث فقد جاء عن: الدعاية السياسية والحملات الانتخابية، تلاه رابع فصول الكتاب بعنوان: الرأي العام صنيعة الاتصال السياسي أم محرك له؟، بينما جاء الفصل الخامس بعنوان: الاتصال السياسي: مقارنة عابرة للدول والقوميات، وصولا إلى سادس فصول الكتاب الذي وسمه العساف بعنوان: الاتصال السياسي والإعلام الرقمي.
ومن خلال خارطة فصول الإصدار، يتضح إلمام العساف بجوانب الاتصال السياسي، ليقدم كل جانب منه في فصل مستقل، ليعقب كل فصل من فصول الإصدار خلاصة تضع القارئ على رؤية موجزة لملامح كل فصل وما حواه عن الاتصال السياسي ومتغيراته، التي ألم بها العساف برؤية علمية، اتخذت من فلسفة الاتصال السياسي، ومجالاته، وأدواته وعلاقاته بمتغيرات رئيسة، شكلت قضايا مهمة في أطروحة المؤلف في هذا الكتاب، منه: الانتخابات، بناء الرأي العام، متغيرات العالم الرقمي وما أحدثت الثورة المعلوماتية عبر ثورة الرقمنة من تحولات في خارطة الاتصال، وعلى مستوى مكونات بيئتها الاتصالية وفي مقدمتها الاتصال السياسي، بوصفه أعلى درجات الاتصال من حيث المستوى، والأهمية، في حياة المجتمعات والقوميات والشعوب.
يقول د.العساف: من هنا جاء هذا الكتاب الجديد، الذي يشكل الاتصال السياسي محوره الأساسي، ويتابع ما طرأ عليه من تحديثات في هذا العالم سريع التغير، شديد الاندفاع في كل مجالاته الحياتية، ليناقش الكتاب موضوع الاتصال السياسي من خلال معالجة أكاديمية منظمة ومقسمة، من خلال مراجعة التقلبات والمنعطفات في تاريخ أبحاث الاتصال السياسي، ووصف بعض الجوانب الشخصية في الرحلة العلمية، على أمل أن أشرك القراء حتى يقفوا على تقدير القضايا القوية الفكرية التي تحرك العلماء.