ريما العبدالمحسن
في مجتمع التجارة (والبزنس).. ستسمع الكثير الكثير من القريبين منك يحاولون جاهدين تحطيم إنجازاتك، أو حتى بضاعتك، أو التقليل مما تسوق به..!
تأكد وتذكر أنك درست مشروعك ألف مرة قبل البدء به.. وتأكد وتذكر كذلك أنك بعد كل ما أوتيت من تفكير وعناء وتقصٍّ واستعلام اتخذت خطواتك في البدء بمشروعك الخاص.. سواء كان مشروعًا أنت صاحبه ومموله، أو كنت شريكًا في مشروع، أو تاجرًا أو حتى رائدًا ومستثمرًا بالعقول والخبرات والإمكانات المادية وغيرها..
تذكر أن من مجهوداتك الخاصة الخلفية العلمية، وحتى إن كانت فكرة لمشروع أو تجارة للتو طُرحت..!
لا تسعَ إلى (ربح سريع) حتى يقال عنك إنك تاجر ومستثمر ناجح..! وإنما كلما زاد التجديف لقاربك ستصل إلى الجزيرة الأجمل والمنشودة لأحلامك..!
وحتى إن طالت المدة.. خسائرك ستتبدل إلى مكاسب، وفكرتك الجديدة أو عملك التجاري سيرى النور كما رآه آخرون قبلك..!
تذكّر أن (الإيمان) بما تحلم به هو جزء من واقع الحلم نفسه..
وتذكّر أن لا مكان للمحبطين الكسالى في عالم الرفاهية والأحلام.. فنحن من نصنع الثياب حتى يلبسها الآخرون، ونطرزها بأجمل العبارات والألوان حتى نكسوهم معنى الأناقة في الحياة والجمال الذي قال عنه ربنا - عز وجل - {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} صدق الله العظيم.
لا بأس أن تسعى طويلاً، ولكن كن لماحًا فطنًا لما تنوي تحقيقه، وضع لنفسك في كل مجال نقطة وصول، وضع لذلك زمنًا وتاريخًا وحينًا تحققه..!
ستعتلي عرش أحلامك بلذة من الواقعية والحقيقة البحتة والنجاح المتحقق لما آمنت واجتهدت للوصول إليه..
كن متأكدًا فقط بأن الإيمان ثلثا النجاح.