سالم بركات العرياني
في كل سنة يمر بنا رمضان فتهب علينا نسائمه وفي خطب الجمعة يستمع الناس إلى فضل صيام رمضان المبارك وقيامه... نعم إنه فضل عظيم ومنة من الله أن يمر بنا رمضان لهذه السنة والتي كان أبرز أحداثها انتشار فيروس كورونا القاتل وبالرغم من ذلك فرمضان كريم.
هذا هو رمضان المبارك رمضان الصيام ورمضان القيام ورمضان جمعة الأصدقاء ورمضان عصير التوت والبرتقال ورمضان السمر والسهر بعد صلاة التراويح وأكثر من ذلك وكلها تدل على رمضان.
كلنا يعرف أن استغلال الفرص والأوقات مهم جداً ولكن علينا أن نستمتع بلحظاتنا الراهنة فلا ندع لحظات الماضي تعكر علينا الحاضر ولا ندع أيضاً التفكير في المستقبل يفسد علينا فرحتنا بشهر رمضان المبارك والذي تتعلق القلوب دائماً بلحظة قربه. من هذا الذي يقصر في قراءة القرآن الكريم في الأيام العادية ستجده بلاشك في رمضان أكثر ما يكون قراءة لكتاب الله ومن هذا الذي يفوت الصلاة تلو الصلاة ولكنك تجده في رمضان في رباط دائم من أجل الصلاة فحصل ما كنا نريده حيث إن كل المساجد قد امتلأت بالمصلين وانتشر حفاظ القرآن ليقيمو صلاة التراويح في كل مكان.
لا يستطيع المرء المسلم أن يصف هذا النعيم الروحي الذي سببه الطاعات وكثرة العبادات وهو ما يجعل روح المسلم في نعيم مقيم وهم يعملون لأجل جنة الرحمن ونعيم لا يبلى، سائلاً المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان وأن يعيد علينا رمضان أزمنة عديدة وسنوات مديدة إنه ولي ذلك والقادر عليه.