ما هي الفوائد التي يمكن أن تعود على الفرد والمجتمع من منصة إحسان الخيرية؟
أولاً: السلامة النفسية والخلو من الاكتئاب
تفيد الدراسات العلمية أن العطاء والتبرع بالمال يساعد الإنسان المتبرع على إفراز هرمون السعادة الدوبامين وأيضاً يرفع نسبة هرمون الاندروفين بشكل طبيعي ويعزز الشعور بالفرح والسعادة ويحد من الاكتئاب مما يجعل المجتمع أكثر سعادة.
ثانياً: تعزيز مفهوم القناعة والرضى في المجتمع
تفيد الدراسات التي أجريت على شريحة من الناس المتطوعين والذين يتبرعون بالمال والوقت لإسعاد الآخرين أنهم أكثر الناس رضى وسعادة من غيرهم وأن المجتمعات التي يعيشون فيها أكثر أمناً وسلامة حيث تنتشر ثقافة العطاء والبذل وتقل نسبة الجريمة والفقر.
ثالثاً: الإنجاز والنجاح
تفيد دراسة علمية أجريت في إحدى الجامعات الأمريكية ان الأشخاص الأكثر إنجازاً في حياتهم والناجحين في مشاريعهم يعود ذلك بسبب نشأتهم التي تربوا عليها منذ الصغر في عمر مبكرة على أساس التكافل المجتمعي والاحسان للآخرين.
رابعاً: الحماية والحفاظ على المجتمع
تعتبر منصة إحسان هي الأولى من نوعها في المملكة من حيث تنوع المنتجات والخدمات التي هدفها حماية المجتمع والفرد ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب والمعسرين ومساعدة المحتاجين للرعاية الصحية والعمليات الجراحية وحماية المجتمع من الاحتيال وذهاب الأموال لغير المحتاجين لها.
خامساً: الصحة والأداء البشري
يرتبط الأداء البشري بشكل وثيق بالصحة النفسية ويتأثر إنتاج الفرد ويعتل صحياً إذا ما أصيب بشيء من الضيق والقلق بسبب ضيق الحياة، والذي يكون عادة مكانه القلب، فقد قال عليه الصلاة والسلام «أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ» فالعطاء والبذل يساعد الفرد على أن يكون ذا قلب سليم خال من الحسد ويحب الخير للآخرين، وينعكس ذلك إيجابياً على الأداء البشري والصحة على مستوى الفرد والمجتمع ويزيد من النشاط البدني والعمل بإتقان.
سادساً: حث المؤسسات الربحية على المشاركة
مع التحول الوطني وتوجه الدولة إلى التنوع في الاقتصاد وعدم الاعتماد الكلي على النفط والخصخصة في كثير من المجالات، بات الوقت أكثر أهمية لتحفيز القطاع الخاص في المشاركة المجتمعية ودعم البرامج التي تساعد الفرد والمجتمع على خلق بيئة سليمة وصحية، بحيث يحصل القطاع الخاص على حوافز من الدولة وعوائد مفيدة لتلك المؤسسات والشركات.
سابعاً: مكانة المجتمع السعودي بين الدول
يعتبر الشعب السعودي من أكرم الشعوب والأكثر سخاء ودعماً للقضايا العربية والإسلامية والإنسانية ويقاس التكافل المجتمعي بين الدول بكمية عطاء أفرادها للمجتمع، ومبادرة منصة إحسان الخيرية سوف تحقق أرقاماً قياسية في دعم العمل الخيري وتقليل التحديات التي فرضتها أزمة كورونا العالمية وستكون السعودية الأولى بين الدول وستكون نموذجاً يحتذى به في شتى المجالات الخيرية والإنسانية وقيم التكافل المجتمعي.
ثامناً: القضاء على الهدر الغذائي
يهدر السعوديون حسب ما تم نشره مؤخراً من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة أكثر من 40 مليار ريال سعودي في الطعام بسبب ثقافة الكرم والتكلف والمتمثلة في مصطلح الزود ولا النقص، ومن خلال منصة إحسان يمكن التبرع بالسلال الغذائية للأسر المحتاجة والتي تعاني من قلة الدخل، والتي تكون بحاجة إلى المواد الغذائية الأساسية، والمساهمة بهذه المبادرة يوفر الغذاء اللازم لهم ليعيشوا حياة كريمة ومستقرة.
تاسعاً: التوعية المجتمعية
تعتبر التوعية من أهم ركائز الصحة العامة للمجتمعات ورفع نسبة الوعي بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والغسيل الكلوي وأمراض القلب والشرايين وسرطان الثدي من أكبر المهددات للمجتمعات المتقدمة ومن خلال معرفة الأعداد المحتاجة يمكن عمل دراسات تركز على نشر المعلومة بين أفراد المجتمع لكي يكون المواطن أكثر صحة وسلامة من الأمراض ويعي مخاطر تغير أسلوب الحياة ونمطها ويعمل على كل ما هو مفيد لصحته وأفراد المجتمع.
عاشراً: التنمية والبناء والتمكين
بالإضافة إلى سداد ديون المعسرين ودفع الرسوم الدراسية لذوي الدخل المحدود وتكاليف العمليات الجراحية الطارئة وكفالة الأيتام وغسيل الكلى، يوجد في منصة إحسان الخيرية برامج للمساكن وترميم المنازل وتمكين المرأة ودعم المطلقات والأرامل إذ يبدأ مبلغ التبرع بـ10 ريالات إلى 100 ريال ويمكن اختيار المبلغ المرغوب التبرع به.
أخيراً، حفظ الله بلد الخير والعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووفق الله سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، على هذه المبادرة الخيرية والتي تم إطلاقها بإشراف ومتابعة مباشرة منه حفظه الله؛ لتشجيع العمل الخيري في المجتمع السعودي والتي ستعود بالنفع على الفرد والمجتمع في كل المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والرفاهية.
** **
باحث وكاتب في شؤون الصحة والأداء البشري - أمريكا