- كان يوماً جميلاً.
- أكملت فيه برنامج الفجر كالعادة.
- وخرجت للقهوة في أحد مقاهي الخبر الجميلة.
- وتناولت الغداء ظهراً في أحد مطاعمها مع أم طارق والأبناء والأحفاد.
- وكتبت لهم بعد القيلولة رسالة جاء فيها:
- شكراً لكم جميعاً. كانت ظهيرة ممتعة جداً.
- أدام الله علينا الصحة والعافية والأنس والمسرة ويحفظنا برعايته، ويرعانا بعينه التي لا تنام.
- وجاءت ردود مفعمة بالمحبة والمودة.
- فقالت حفيدتي منيرة «آمين يارب» استمتعنا معك كثيراً اليوم».
- وجاء من ابني عبدالله «اللهم آمين» ويحفظكم لنا. ولا يحرمنا بركم».
- وختمت المساء بتواصل هاتفي ونصي مع أستاذ جامعي، ورئيس تحرير، ومستشار لوزير.
- وكان الحديث يدور حول علاقتنا بالولايات المتحدة.
- ألم أقل إنه كان يوماً جميلاً.
- وعند السابعة مساء. ولأن «الحلو ما يكملش».
- أتت رسالة خالد النصار، لتعلن توديع حبيبنا أحمد البسام رحمه الله.
- الذي وافته المنية ظهراً.
- فكتبت لأبنائه معزياً في ذلك الرجل الطيب.
- حاولت النوم ولكن هناك شيء غير مريح كنت أحس به.
- وبعد «ململة» و»تقلب» يمنة ويسرة. نمت لبعض الوقت.
- ولكن ذلك لم يدم طويلاً، فإذا بي أرحل من سريري لهاتفي.
- فإذا برسالة علي الشدي في الواحدة صباحاً.
- التي أتت لتنبىء عن رحيل محمد الوعيل يرحمه الله.
- فتسمرت في مكاني لبعض الوقت، وجلست وفي يدي كأس من الماء.
- وقلت في نفسي، يا الله، اثنان من الأعزاء.. في يوم واحد.
- وأخذت أردد: لله ما أعطى، ولله ما أخذ.
- غفر الله لأحمد البسام الذي لي معه الكثير من الذكريات الأخوية الجميلة.
- ورحم الله محمد الوعيل الذي تجمعني به الكثير من الذكريات الحلوة أيضاً.
- ففي كل من العزيزين، مجموعة إنسان.
- ولا نملك في مثل هذا المصاب الجلل إلا أن ندعو الله لكليهما بالعفو والمغفرة.
- وأن نسأل الله جلت قدرته بأن يسكنهما فردوسه الأعلى.
- إنه نعم المولى ونعم المجيب.
- لا حول ولا قوة إلا بالله.
- و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.