الجزيرة - الاقتصاد:
سجّلت مدينة الرياض تداولات واسعة للأراضي السكنية مما انعكس أثره إيجاباً في ارتفاع المعروض من الأراضي المطورة لإنشاء الوحدات السكنية الجديدة في العاصمة خلال الفترة الماضية، وبحسب بيانات رسمية صادرة عن مركز خدمات المطورين العقاريين «إتمام»، فقد بلغ إجمالي أعداد المخططات المطورة الجديدة التي تم ضخها في السوق العقاري بالرياض خلال الأعوام الماضية أكثر من 50 مخططاً سكنياً على مساحات تتجاوز 84 مليون متر مربع، وساعد تطويرها في ضخ مئات الآلاف من الوحدات السكنية.
وبحسب مؤشر وزارة العدل للأحياء السكنية الأكثر نشاطاً في الحركة العقارية من حيث عدد الصفقات، فقد شهد الشهر الماضي تنفيذ 1200 صفقة عقارية لأراض سكنية منها 562 صفقة ضمن المناطق الواقعة شمال الرياض، إذ شهد شرق الرياض تداول 70 قطعة أرض سكنية، ومخطط الخير شمال الرياض سجّل تنفيذ 55 صفقة عقارية للأراضي، ونحو 35 أرضا سكنية في حي النرجس، فيما شهدت أحياء شمال الرياض زيادة ملحوظة في أعداد الإفراغ مثل أحياء لبن والياسمين والصحافة والملقا والنرجس والقيروان والمونسية بمعدل 30 أرضا سكنية لكل حي.
ومن المتوقع أن يشهد السوق العقاري في الرياض طفرة نوعية من حيث زيادة المعروض من الأراضي السكنية المطورة والوحدات السكنية الجديدة التي ستدخل السوق خلال السنوات الأربع المقبلة ضمن المرحلة الثانية من «برنامج الإسكان»، والتطورات الجذرية التي تعمل عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتعزيز المعروض العقاري وتحسين المشهد الحضري للرياض في ظل تنامي الطلب المتوقع على السكن بعد تصريح سمو ولي العهد عن مستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية السكانية لمدينة الرياض ما بين 15 إلى 20 مليون نسمة بحلول 2030م.
وتشهد منطقة الرياض حالياً تنفيذ أكثر من 30 مشروعاً سكنياً يوفر نحو 32 ألف وحدة بدأ تسليم عدد منها للمواطنين مؤخراً بعد أن بدأ البناء في معظمها خلال السنوات الأربعة الماضية بالشراكة بين عدد من المطورين العقاريين وبرنامج «سكني» الحكومي للمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان أحد برامج رؤية المملكة 2030م.