نظمت جامعة الطائف مساء اليوم ندوة حوارية عن بعد تزامناً مع فعاليات مهرجان (ورد الطائف يجمعنا) بمشاركة مركز تاريخ الطائف بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز بعنوان: (ورد الطائف تاريخ وشعر) عبر منصة زووم. وشارك فيها أعضاء اللجنة العلمية للمركز أدارها الأستاذ الدكتور عايض الزهراني. وشارك في الندوة الأستاذ الدكتور متعب القثامي في ورقة حملت عنوان «عبق من تاريخ الورد الطائفي» متناولاً مراحل الورد التاريخية المتعددة من نشأة يلفها كثير من الغموض إلى بداية ذكر مقابض هذه النبتة العطرية التي ارتبط اسمها بالطائف، من خلال كتب الرحالة الأجانب، ثم ظهرت الوثائق بأيدي ملاك المزارع في منتصف القرن الرابع عشر الهجري. ونوّه بتاريخ الدهن وماء الورد، اللذين ارتبطا بالملوك الذين تعاقبوا على الحكم في المملكة ابتداء بالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله، مستشهدًا بالعديد من الخطابات الرسمية والصور الفوتوغرافية التي تدعم المعلومات التاريخية فيما سلط الأستاذ الدكتور سليمان آل كمال الضوء في كلمته التي حملت عنوان (مميزات وتطور صناعة ماء الورد الطائفي وعطره) على جودة عطر وماء الورد الطائفي الذي يضرب به المثل في الرائحة العطرية الأخاذة محليًا ودوليًا، مرجعًا الشهرة إلى عطوره الزكية الكثيفة والمركزة التي تميزه عن باقي وسائر روائح الورود العطرية الأخرى، فقيمته أضعاف ثمن غيره من العطور. وختمت الندوة بمشاركة للأديب الأستاذ حماد السالمي بعنوان: «ورد الطائف في الشعر المغنى»، واستعرض فيها نماذج مبسطة عن الشعر الغنائي الذي أسهم الورد الطائفي في إلهام الشعراء والملحنين والفنانين الذين قاموا بغناء هذه القصائد. وقد شكرت مشرفة مركز تاريخ الطائف الدكتورة لطيفة العدواني جامعة الطائف ودارة الملك عبدالعزيز ورئيس الجلسة وفرسان الندوة وصرحت أن هذه الندوة هي باكورة الندوات التي سيقوم المركز بتغطية الكثير منها أثناء الحراك الثقافي الموسمي لبرنامج مهرجان الورد الطائفي تحت شعار: (ورد الطائف يجمعنا) لما يستحقه تاريخ الورد الطائفي من اهتمام كونه تراث وفخر لتاريخ وأهل الطائف.
** **
د. لطيفة مطلق العدواني - المشرفة على مركز تاريخ الطائف