الرباط - «الجزيرة»:
وقّعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واللجنة الوطنية لليونيسكو والإيسيسكو في جمهورية مالي اتفاقية إطلاق «مشروع مواجهة كوفيد 19 من خلال دعم الابتكار وريادة الأعمال للنساء والشباب» بمالي، في إطار الشراكة بين منظمة الإيسيسكو ومؤسسة الوليد للإنسانية لدعم جهود 10 دول إفريقية في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة.
وجرى توقيع الاتفاقية خلال حفل تم تنظيمه اليوم الخميس (15 إبريل 2021) عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو، والدكتور دولاي كوناتي وزير التربية الوطنية رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو والإيسيسكو في مالي، وحضور الدكتورة ديالو كاديا مايغا الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو والإيسيسكو في مالي، والسيدة راماتا ألمامي مباي مديرة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإيسيسكو.
وفي كلمته خلال الحفل أكد الدكتور المالك عزم الإيسيسكو على مواصلة جهودها من أجل دعم دولها الأعضاء في التصدي للتداعيات السلبية لجائحة كوفيد 19، في إطار رؤيتها الجديدة التي تتبنى تعزيز آليات التواصل والتعرف على احتياجات الدول الأعضاء وأولوياتها بهدف دعم التنمية الشاملة والمستدامة.
كما عبّر عن الشكر والامتنان الكبيرين لمؤسسة الوليد للإنسانية التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود، على دعمها السخي لمبادرة الإيسيسكو الإنسانية والاجتماعية لمساعدة 10 دول إفريقية، من بينها جمهورية مالي.
ومن جانبه، أثنى الدكتور دولاي كوناتي على المبادرات والبرامج والأنشطة المتميزة التي أطلقتها ونفذتها منظمة الإيسيسكو خلال جائحة كوفيد 19، التي تهدف إلى دعم قدرات الدول الأعضاء في التصدي للانعكاسات السلبية للجائحة. كما ثمّن المساعدات التي قدمتها مؤسسة الوليد للإنسانية إلى جمهورية مالي عبر شراكتها مع منظمة الإيسيسكو.
وفي ختام الحفل تم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالمراحل التنفيذية للمشروع، الذي يهدف إلى تنمية حس الابتكار وريادة الأعمال لدى النساء والشباب بمالي، ودعم القطاع الخاص ورواد الأعمال.
يُذكر أن مؤسسة الوليد للإنسانية تتعاون مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر، وتمكين النساء والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي.
وعلى مدار أربعة عقود دعمت المؤسسة وأنفقت أكثر من 15 مليار ريال سعودي، ونفّذت أكثر من 1000 مشروع في أكثر من 189 دولة حول العالم، وذلك بقيادة 10 منسوبات سعوديات؛ ليصل عدد المستفيدين لأكثر من مليار شخص، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين.