محمد الخيبري
كتبت في مقال سابق عن انتصارات الأندية في مبارياتها من أمام الهلال بأنها بمنزلة بطولة لهم بل إن بعض الأندية ينتهي موسمها بمجرد تحقيق الفوز على الهلال..
وواجهت انتقادات عدة على ذاك المقال، وامتعاضًا من المتابعين، ووصفت بأني قد بالغت كثيرًا، وأني أحاول تحجيم الفرق التي تخوض منافستاها مع الهلال. وجميع تلك الآراء هي محل تقديري واهتمامي..
وأقدم الدعوة لمن امتعض مما كتبت لمشاهدة ومتابعة ردود الأفعال بعد فوز فريق الاتحاد الكبير والعملاق «الآسيوي» على الهلال في منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في الجولة الماضية..
فريق للاتحاد لعب الآن خمسًا وعشرين جولة تمكن من الفوز في اثني عشر لقاء، وترتيبه الثالث برصيد خمس وأربعين نقطة..
ولم نشاهد تلك الحالة من الفرح العارم في أي جولة يفوز بها «العميد» من الجولات الاثنتي عشرة إلا الجولة الأخيرة التي تمكن من حصد نقاطها من أمام الهلال الذي لم يهتز مركزه المتصدر في سلم الترتيب..
بعد فوز الاتحاد كانت الأفراح الاتحادية «الهستيرية» متسيدة منصات البرامج الرياضية، ورفع من خلال تلك البرامج أكثر من «عقال» تعبيرًا عن الاحترام العميق للجهاز الفني والإداري واللاعبين نتيجة تحقيقهم فوزًا لا يتعدى «ثلاث نقاط»، ولم يؤثر في سلم الترتيب، ولم يهز صدارة الهلال..
استمرت «ظاهرة رفع العقال» لفريق الاتحاد أيامًا عدة، ومن أشخاص غير منتمين للاتحاد، بل إن بعضهم مثّل «الأهلي» الغريم التقليدي لنادي الاتحاد..
لن أبالغ إن قلت إن الاتحاد الفريق الكبير سبق أن حقق بطولات محلية وخارجية، ولم يكن الهلال طرفًا في تلك البطولات، ولم نشاهد هذا الالتفاف واتحاد الألوان مع العميد..
آخر بطولة «للعميد» التي تحققت من أمام فريق الفيصلي لم يرفع له العقال، سواء من الاتحاديين أو من بقية الشخصيات الإعلامية المنتمية للأندية الأخرى..
هذا الاحتفاء البرامجي بفريق الاتحاد «العظيم» أجزم أنه لم يكن لو كان طرف اللقاء فريقًا آخر غير الهلال..
الاتحاد فريق منافس، يستحق أن يكتب فيه المقالات، وتصاغ له الأعمدة الصحفية، ويخصص له فقرات رئيسية في البرامج الرياضية، وتتصدر محاوره بداية النشرات الإخبارية الرياضية، ويسلط الضوء على جماهيريته ونجومه..
قشعريرة
وليعِ الاتحاديون أن فريقهم كبير، ومنافس شرس، تم تقزيمه وتحجيمه «برفعة عقال».