«الجزيرة» - يوسف العتيق:
علاقات المملكتين (السعودية والأردن) جاوزت سبعة عقود من الاحترام والتقدير. والسعودية الداعم الحاضر للأردن في السراء والضراء.
ولا يستغرب أي مطلع على العلاقات السعودية الأردنية أن تكون المملكة أولى الدول الداعمة والمؤيدة لملك الأردن عبدالله بن الحسين في الخطوات الحكيمة التي اتخذها مؤخرًا لحفظ أمن الأردن. وجاء هذا الدعم والتأييد واضحًا في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي.
وتبع هذا البيان اتصالان مهمان من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بملك الأردن، واتصال مماثل من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بولي عهد الأردن الحسين بن عبدالله، فيهما التأكيد على الموقف السعودي الداعم لخطوات الملك عبدالله في دعم استقرار الأردن. يقول الباحث الأردني من كلية الآداب بجامعة اليرموك الأردنية الدكتور فتحي محمد درادكة:
تمتاز العلاقات السعودية الأردنية بخصوصية مميزة عن غيرها من العلاقات الثنائية بين البلدان العربية الأخرى.
وقد أسهم في رسم هذه العلاقة الكثير من المعطيات التاريخية والسياسية والحضارية والثقافية والجغرافية.
على الرغم من أن هذه العلاقات كانت تمر في بعض الأحيان بحالات من الفتور الطبيعي إلا أنها لم تخرج في أي مرحلة من مراحلها عن الاستمرار في الاحترام المتبادل والتعاون والحرص من كلا الجانبين على المحافظة على الأمن والاستقرار، مما شكل عمقًا استراتيجيًا للأردن والمملكة العربية السعودية على حد سواء، مما يدل على النظرة الحكيمة من قبل القيادتين.
وفي هذا أشار الباحث الدكتور محمد فتحي لمواقف سعودية تجاه الشقيقة الأردن حيث قال: ومن الطبيعي أن تمر الدول بفترة شد وجذب، وهذا أمر متفهم في عالم السياسة متى ما كان الاحترام موجودًا. وفي هذا الصدد يقول الباحث الأردني: السعودية أول بلد يزوره الحسين بعد تولي الحكم.
وعن الملك حسين وأول زيارة خارجية قام بها بعد توليه الحكم في الأردن يقول الباحث الأردني: ما تقدم أعلاه إنما هو إشارة إلى الأرضية الصلبة التي تقوم عليها العلاقة بين الأشقاء السعوديين والأردنيين. وعليها بُنيت العلاقة بين الملوك في البلدين.
أترككم مع بعض الصور التاريخية التي توضح حجم العلاقة بين البلدين.