عبدالمحسن بن علي المطلق
قابلته وإذا علائم حسرة على وجهه بادية، وشنأن يتلجلج داخله.. على ما بلغنا -كما لم يسّطع أن يضمر- من علم، إما ليس مؤطرا، أو خليط نصوص فيها من الضعف، أو غشتها الهلهلة.. مما تتناقله ركبان «الأدوات الاجتماعية» بلا جُهد يُبذل، ولا تريّث ينظر به ناقله أصواب هو أم..
ويك !، كأن الأمر لدى شريحةً في ميدان سباق.. مَـن ينشر معلومة بلغها قبل الآخر!؟، فنفث وبشيء من الملام:
(بصراحة لم أعد أتلقى بذات الأريحية التي كانت بالسابق، ولا بنفس الحماس الذي أعهده بنفسي الحفيّة للعلم، المحتفية بالمعلومات.. لتكتنز ما يعلي كعبها العلمي ويزيد من رصيدها المعرفي، ما كان منها مغريًا، أو لجهلها مجليًا، وبذات الوقت تدع ما لا يزيدها غير تتبيب، بخاصة من يحسن التفريق بين الغث والسمين..)
لكنه استلحق تعميمه بتحديد (.. بالذات تلكم الاستنتاجات التي تخرّج من آيات لا ليس لدى قائلها قواعد يبني عليها صواب صنيعه، ولا في التوجيهات التحذيرية!
هذا.. فضلا عن الاستشارات الصحية)، ثم جلّى مخافة اللبس/
(ليس تشّبعًا ولا استخفافًا بصوابها.. معاذ الله!
ولكن وجه التعامل معها لدي أمسى يؤرق)، وبعدها بسط -صاحبي - جملة ما دعاه لنفث هذا.. بالقول:
فأنت تتلقى أحيانًا ويا للمفارقة تضادّ بين نصيحة وأخرى، وربما معلومة تقلب نتاج معلومة أخرى و..
فلا تدري أي الفريقين (بل أي الفرق) ما طرحته أقرب للصواب؟، وكل فرقة تحمل مقالتها وجها مما يعاب، أيمن الخطاء!
وفوق هذا ما أن تتبع فريقًا إلا وبمرور وقت يسير تكتشف أن من مدّك بالمعلومة التي اطمأننت لها فأخذت بخطامها، تجده هو (ذاته) من يمدك بمعلومة مستجدة أو تصويب لمعلومته السابقة، أو حتى ما.. ينقضها، هذا إن لم تقلب معطياتها رأسًا على عقب! ما سبق..، وهكذا
ولكأننا حقل تجارب عند أولئك، ولا عجب فكل من تكلّم بغير فنه أتى بالعجائب، كما.. ومن خاض بغير تخصصه نقصك ولم يزدك
وهنا تجد كتاب الله حذّر تحذيرًا شديدًا (ساقه) مع الاشراك بالله (من قال على الله بغير علم)، لأن القول عليه عظيم وهم يحسبونه هيناً، كذلك الكذب على رسوله ليس كأي كذب، بخاصة من يرسل حديثا موضوعًا، أو غريبًا.. فلا نستكثر مقالة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومعلوم طول ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه مع ذلك كان في غاية الورع، فهو يقول في هذا -الأثر- (أي أرض تقلني؟! وأي سماء تظلني؟! إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم)، وعلى كلّ، فإن املاء المعلومة بخاصة الطبية وبالأخص الشرعية دون التحقق من صوابها وإن ظن فاعلها أنه يعين على نشر العلم ونفع الناس.. فقد يُخاف عليه من حديث (.. أحد الكاذبين)، لأنه يلزمه كما يبتغي الخير بإيصال العلم (النافع) أن يتحرّى المآثم إن كان فيما نقل مناف الحق، بخاصة إن لم يتأكد (يراجع) بذاته ما نقله قبل نشره، عدا المغارم التي تتبع ...الخ لكن لتلكم درجات على وجه الدقّة أعيد من ناحية التغليظ (ترتيبها) ف.. أعظم تلكم هو/ القول على الله بغير علم (تلطيفا من أن يقال كذبا..)، وحسب هذا دركةً أن قُرن صنيعة بـ{وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}.
قال الشيخ د. صالح الفوزان (القول على الله بغير علم عديل الشرك)..!، وبالمنسبة للتوقّي من السقط فإن على ناقل الآية أن ينسخها من القرآن (والطريقة من قوقل سهلة) حتى لا يأثم إن كتبها فأخطأ - من غير عمدٍ-
هذا أولاً، والثاني/
في القول على رسوله صلى الله عليه وسلّم، بخاصة حال التعمّد (إذ قد ينقل المرء ممن يظنه ثقةً)، فيقع..!
وعلى هذا نعي حديث (مَن حَدَّثَ بحديثٍ، وهو يَرى أنَّه كَذِبٌ؛ فهو أحَدُ الكاذِبَيْن) رواه مسلم، وحصر ما تقدّم (القول بالعلم الشرعي)، وما يتبع من المسائل الفقهية...
والثالث/ من حيث التأثير، وكما نُسب للشافعي (أشرف علوم الآخرة الفقه، وأشرف علوم الدنيا الطب)، وللتحديد القول بالطبّ.. فهو يعرّض أجساد الناس لأقوال من (نصائح) ليس لها حظّا من الصواب، ف...!، ومما لا يخفى أن هناك من يقاسي علل فهو يجرّب أي وصفة!
والرابع/ عموم المعالم التي يُبنى عليها تحصيل معرفة (تجريب) يتكئ المتلقي عليها، من معارف عموم حياته.
والخامس/ جلّ الحِكم وما يندرج تحتها (مما يوصف بالثقافة العامة).
وعلى كلّ فلكل تأثيره، وان زُعم ان هناك من وجوه الثقافة ما لا يرفع أو يحطّ من القدر معرفته أو الجهل به
و...
الموضوع يطول بل كل جزئية منه تحتاج لمادة مستقلّة تحيطها كما السوار للعنق، لكن حسبك من الماء ما يسدّ الرمق.