ميسون أبو بكر
الرؤية فتحت الأبواب على مصراعيها أمام الشباب ذكورا وإناثا، وسأتحدث هنا عن المشاريع الصغيرة التي قام بها أولئك الشباب الطموح الذين أبوا إلا أن يكونوا في ركب تطور هذا الوطن وتقدمه وجزءا لا يتجزأ من رؤيته التي اتكأت على هممهم واجتهادهم وتميزهم.
مشاريع متعددة نهضوا بها بدءا من «فود ترك» إلى منتجات متنوعة يقومون بتصنيعها وبيعها اشتهرت بها الفتيات كهدايا للمناسبات المختلفة من خامات تراثية وهدايا تعبر عن مناطق المملكة المختلفة وفنونها المتنوعة، ثم منتجات الأسر المنتجة إلى محلات ومقاه ومطاعم تكفل بعض المشاهير بالترويج لهم مجانا دعما لمشاريعهم ورغبة في تعريف أكبر شريحة من الناس بهم.
من ناس مغمورين بأحلام صغيرة تحولوا بفعل جهدهم وفتح المجال لهم والتسهيلات المقدمة ودعم الأنقياء إلى أصحاب مشاريع في الواجهة أذكر منهم مطعم ورد تميم المختص بتقديم الأكلات الشعبية السعودية بطرق احترافية وطعم متميز ثم مطعم الشيف ضحى التي سبق وشاهدنا برامجها على التلفزيون السعودي والتقيناها في فنادق مجموعة الحكير التي انطلقت منها في بدايتها.
وأمثلة متعددة لشباب أيضا في محال ورد وغيرها.
الأحلام الصغيرة كبرت لتصبح واقعا، وطموحا ومشاريع مستقبلية عملاقة، لا شيء مستحيل على شباب وعدهم هذا الوطن ومستقبلهم إعماره ورؤيته، وهذا الوطن اليوم يطمح لتحقيق معايير عالية وجودة فضاؤها العالمية، لذلك تكبر المسؤولية على كاهل الطموحين ويتطلب العمل الصبر والمثابرة والابتكار والمتابعة، وليس بعسير هذا على الشباب السعودي الشجاع المجتهد، الذين يستمتعون بعملهم وهو يكبر بين أيديهم ويشعرون بالمتعة في تطويرة كلما نما في حديقة الحياة.
لا أخفيك عزيزي القارئ كم أشعر بالاطمئنان وأنا أتناول طعامي من أيد سعودية وتقدمه أيد سعودية ويشرف على شراء المنتجات والخضار واللحوم سواعد سعودية، ثقافة الإنسان ابن البلد تجعلني أطمئن لما يقدم وخوفه على سمعة اسمه وعائلته وفِي المقام الأول خوفه من الله.
كم من قصص شاهدناها بأم أعيننا لعمالة وافدة لا يهمها إلا الكسب السريع وتقوم الجهات الرقابية مشكورة بمتابعتها وترصدها! لحم الحمير والكلاب وسمنة زيت السيارات ولحوم مخزنة بشكل غير صحي.. وغيرها.
همسة لأصحاب المشاريع؛ كونوا قادة لكم سعة اطلاع ومتابعين لتفاصيل عملكم، اطلعوا على تجارب الغير الناجحة ودربّوا الشباب الذي يعمل معكم تدريبا يرفع مهنيتهم واحترافيتهم، استعينوا بالشباب السعودي لأنهم الأحق بالوظائف والأكثر صدقا في الأداء إن دربوا جيدا وحفزهم الجانب المادي في الوظيفة.
اطلقوا أمنياتكم في السماء وامضوا واثقي الخطى، استعينوا بتجارب الآباء والأجداد وفي نهاية المطاف «من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل».