عبدالله العمري
بعد غياب امتد لأكثر من 51 عاماً نجح الخلود في الصعود إلى دوري أندية الدرجة الأولى محققاً حلم طال انتظاره لسنوات طويلة جداً وهو فترة غياب لا تليق بحجم هذا النادي العريق الذي يعد من أوائل الأندية السعودية التي اشتهرت بالألعاب الفردية من خلال كرة الطاولة وتميزه وتفوقه فيها، وهو أحد الأندية التي نجحت وتفوقت بالعمل على الاستثمار بمنشآت النادي وتطوير بنيته التحتية وجعلها تحقق دخلاً مميزاً لخزينة النادي منذ عدة سنوات. ما تحقق للخلود من إنجازات متتالية وخلال فترة قصيرة البداية كانت الصعود من دوري المناطق ومن ثم صعود إلى دوري أندية الدرجة الثانية وأعقبها الإنجاز الكبير بالصعود إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لأول مرة بتاريخه، لم يأت من فراغ أو بضربة حظ بل أتى بعد عمل وجهد كبير بذل من رجل الخلود الأول وصانع هذا الإنجاز التاريخي رئيس هيئة أعضاء الشرف بالخلود والداعم الحقيقي للنادي في السنوات الأخيرة محمد الخليفة الذي نجح في جعل المستحيل سهلاً وحقق حلم أبناء ناديه الذين انتظروا سنوات طويلة وهم يمنون النفس بصعود الخلود أسوة ببقية أندية المنطقة الأخرى.
ما قدمه الخليفة من دعم مادي ومعنوي للخلود يجب أن يكتب بماء من ذهب داخل سجلات النادي، فدعمه لم يقتصر على النواحي المادية فقط، بل امتد لما هو أهم وأشمل فقد كان يقف على كل صغيرة وكبيرة داخل النادي وذلل الكثير من الصعاب التي كانت تعترض ناديه حتى تحقق هذا الحلم وتوج هذا التعب والجهد بتحقيق إنجاز يستحق الفرح كثيراً.
والأندية السعودية اليوم تحتاج فعلاً إلى رجل داعم ومحب بحجم محمد الخليفة الذي يدعم بدون كلل أو ملل فوجود مثل هذه الشخصية داخل الأندية السعودية سينعكس بلا شك أثره بالإيجاب على تطور الأندية وتقدمها، وأتمنى أن أشاهده في أحد المناصب القيادية باتحاد الكرة بسبب الرصيد الكبير الذي يمتلكه سواء على مستوى خبرته الكروية أو من ناحية ما يتمتع به من علاقات كبيرة داخل الوسط الرياضي وخارجه. كما يجب ألا نغفل الدور الكبير الذي لعبه رئيس الخلود الخلوق صالح الخليفة صاحب العقلية الناجحة الذي استطاع أن يجعل من ناديه بيئة خصبة وجاذبة للداعمين بالوقوف مع ناديهم وفتح الأبواب للجميع بالعمل في النادي. هذا الإنجاز الذي أفرح وأسعد كافة الجماهير الرياضية بالقصيم بسبب العلاقة المميزة التي تربط رجاله بكافة أندية المنطقة هو بلا شك إنجاز مهم ولا ينسى ومن حق جماهير الخلود ومحبيه أن يفرحوا ويفخروا بفريقهم، لكن هذا الإنجاز يجب أن يكون أول الطريق نحو الخطوة الأهم وهو الصعود لمصاف الأندية الكبيرة وهو المكان الذي يليق بحجم الخلود ومحبيه وتاريخه الكبير وما تحقق ليس منتهى الطموح.